قال القيادي البارز في الحراك الجنوبي العقيد شلال علي شايع في حديث ل”الشرق ” إن الكفاح المسلح حق كفلته الشرائع والمواثيق الدولية ومن حق شعب الجنوب أن يسلك كل الخيارات لاستعادة دولته بما في ذلك الخيار العسكري في حال فرض على أبناء الجنوب. ونفى شايع الذي تعتبره السلطات القائد الميداني للفصيل المسلح في الحراك الجنوبي أن يكون قائدا عسكريا للحراك وأكد أنه ليس إلا مناضلا جنوبيا يناضل مع غيره من قيادات الحراك في الداخل والخارج سلميا لاستعادة دولة الجنوب وطرد “المحتل” “في إشارة إلى نظام صنعاء الذي يعتبره الحراك محتلا للجنوب” والذي ينهب ثرواته منذ عام 1994. الانتخابات لا تعني الجنوبيين وحول الأعمال المسلحة التي قام بها أنصار الحراك الجنوبي في عدن والضالع لإيقاف إجراء الانتخابات الرئاسية في 21 من الشهر الماضي قال شايع إن أبناء الجنوب انتفضوا لإيقاف مهزلة الانتخابات لأنها لاتعنيهم ومن غير المعقول أن تفرض عليهم بقوة السلاح، وأن ماحصل في مدينة المنصورة يوم الانتخابات يؤكد أن شعب الجنوب قادر على التعامل مع كل الخيارات لاستعادة دولته . الحراك ليس مسلحا واعتبر شايع حديث السلطات التي يصفها “بالاحتلال” عن وجود جناح مسلح في الحراك الجنوبي هو مخطط لاستهداف الحراك عسكريا، واتهم حكومة الوفاق بالتخطيط لارتكاب مجازر جديدة في حق أبناء الجنوب. مشيرا إلى حادثة اقتحام ساحة المنصورة التي يعتصم بها أنصار الحراك بمدينة عدن والتي قتل فيها عدد من عناصر الحراك في مواجهات مع قوات الشرطة العسكرية. مؤكدا أنهم كانوا بدون سلاح، في حين تقول السلطات إن عناصر الحراك واجهوا الشرطة العسكرية بالسلاح. واتهم العقيد شلال علي شايع والذي يرأس مجلس الحراك بمحافظة الضالع – التي تشهد نشاطا ملحوظا لقوى الحراك الجنوبي- حزب الإصلاح “الإخوان المسلمين ” بتدريب مليشيات مسلحة لتنفيذ مجازر بحق أبناء الجنوب بالتعاون مع حكومة الوفاق الوطني. مشيرا إلى أن الإصلاح يكرر ماقام به عام 1994 م حينما ساند قوات الجيش الشمالي في ارتكاب مجازر مروعة بحق أبناء الجنوب وعملت مليشياته على نهب الكثير من ممتلكات الجنوبيين كغنائم حرب . وقال الشايع: إن مليشيات الإصلاح وبلاطجة النظام يتوزعون على أحياء مدينة عدن ومدن الجنوب لتنفيذ أعمال إجرامية وإن الحراك وأنصاره سيواجهون هذه المليشيات وسيقدمون أرواحهم في سبيل نصرة قضيتهم واستعادة دولتهم وطرد المحتل حسب وصفه. وأضاف شايع أن شراكة الإصلاح مع المحتل في حرب 1994 هي من سهلت احتلال الجنوب وها هو الإصلاح يقوم اليوم بنفس الدور وبطرق أكثر فاعلية بالتعاون مع سلطات الاحتلال. الدعم الإيراني للحراك وعن الدعم الإيراني لقوى الحراك الجنوبي واستقبال إيران لقيادات في الحراك الجنوبي وعلى رأسها علي سالم البيض الرئيس الجنوبي الأسبق قال شايع نحن نرحب بأي دعم غير مشروط أو مساندة دولية لقضيتنا من أي جهة كانت باستثناء دولة إسرائيل وقال نحن من بداية ثورتنا التي كانت باكورة ثورات الربيع العربي دعونا إلى مساندة دولية لقضيتنا ونحن اليوم نقول إن الاستقلال يلوح بالأفق ومن ساندنا سنمد أيدينا إليه. وعن رفض المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي لفكرة تجزئة اليمن وتأكيده على ضرورة بقاء اليمن موحدا قال شايع “إرادة الشعوب لاتقهر والشعوب التواقة تنتزع استقلالها بالقوة ولا تستجديه من أحد” وهذا واجب وطني حسب قوله سيقف خلفه كل أبناء الجنوب. وأكد شايع استمرار النضال، نافيا أن تكون هناك أي علاقات مباشرة للحراك مع الحوثيين فيما يخص الجوانب العسكرية أو التنسيق، وقال “قضيتنا لا تتطلب الدخول بأي علاقة مع الحوثيين، لأن هذه العلاقة ستضر بقضيتنا، ولكننا نرحب بأي جهة تعترف بحقنا في استعادة دولتنا وهذا ما أفصح عنه الحوثيون . الفيدرالية مرفوضة وأكد شايع أن الانتخابات التي جرت مؤخرا وأفشلها الجنوبيون في كل محافظات الجنوب أثبتت أن هناك شعبا حيا، عطاؤه مستمر، وتضحياته متواصلة، وأن الأيام القادمة كفيلة بانطلاقة جديدة ستحقق ملاحم بطولية لتخليص شعب الجنوب من الاحتلال. وقال إن خيار الفدرالية مرفوض وليس من حق أحد أن يفرض على شعب كامل خيارات غير ذات جدوى ولا تمثل له مطلبا أو هدفا يسعى لتحقيقه داعيا المنظمات الدولية إلى مساندة الجنوبيين في تقرير مصيرهم. وقلل القيادي في الحراك الجنوبي من شأن الخلافات بين قيادات وفصائل الحراك الجنوبي، وأكد أن الجميع متفق على هدف واحد هو استعادة الحق المنهوب من قبل سلطات الشمال، وأن أي تباين لايضر بجوهر المطلب الجنوبي الذي تجمع عليه كل فئات المجتمع في الجنوب حسب وصفه. حوار بإشراف دولي حول الحوار المرتقب والمقرر أن تشارك فيه كل القوى الوطنية اليمنية قال شايع إننا نرحب بالحوار على أسس محددة بالنسبة لنا وهي” أن يكون الحوار بإشراف دولي وبين دولتي الشمال والجنوب وأن يكون الرئيس علي سالم البيض ممثلا لدولة الجنوب، وأن يكون الحوار على قاعدة الاستقلال وليس لإنتاج نظام جديد كما يرى الاحتلال . وشكا شايع من تعتيم إعلامي وحصار يفرض على قضية شعب الجنوب وهو مقصود حسب حديثه مبشرا بكسر هذا الحصار من خلال قناة عدن لايف التابعة للحراك والتي بدأت تبث برامجها بطريقة جديدة بفضل دعم الرئيس البيض كما قال . وحول موقفهم من القاعدة قال شايع نحن ضد التطرف والقاعدة هي من صنع نظام الاحتلال وتدار من القصر الجمهوري، والحراك على استعداد للتعاون مع المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب في حال ساند المجتمع الدولي الجنوبيين في استعادة دولتهم.