بيروت - رويترز - بدأ بطريرك الموارنة اللبناني بشارة الراعي اليوم الاثنين زيارة الى العراق لحض من تبقى من المسيحيين في بلاد الرافدين على البقاء في بلادهم وللمشاركة في احياء الذكرى السنوية الاولى لتفجير كنيسة عراقية ادت الى مقتل 52 شخصا. وقبل عام اقتحم متشددون كنيسة سيدة النجاة في بغداد اثناء قداس الاحد واحتجزوا رهائن وانتهت الازمة باقتحام قوات الامن للكنيسة وقتل في الحادث 52 شخصا. وكان هذا اكثر الهجمات على مسيحيي العراق دموية منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 واشاع الخوف في صفوف الاقلية المسيحية. وتعتبر زيارة البطريرك الماروني الذي يرافقه بطريريك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يونان هي الاولى من نوعها لبطريرك ماروني الى بلاد الرافدين. وقال البطريرك الراعي للصحافيين في مطار بيروت "هذه مناسبة كلها رجاء مع سيدنا صاحب الغبطة البطريرك يونان لاحياء الذكرى السنوية الاولى للحادثة المؤلمة التي حصلت بالاعتداء على ابناء الكنيسة الكاثوليكية في كنيسة سيدة النجاة في بغداد." واضاف "زيارتنا ايضا لنقول لاخوتنا المسيحيين ان يتشجعوا ويحافظوا على وجودهم ويعطوا معنى لهؤلاء الضحايا... فنحن ولا مرة نطالب بثأر او بعنف انما نحن نطالب دائما بالسلام والتضحية والعطاء." وقالت الاممالمتحدة ان مئات العائلات المسيحية فرت الى المنطقة الكردية بشمال العراق او الى دول مجاورة. وكان عدد المسيحيين في العراق نحو 1.5 مليون نسمة ويعتقد انه انخفض الان الى 850 الفا من بين السكان البالغ عددهم 30 مليونا. وكان المسيحيون هدفا لهجمات متواترة في العراق حيث مازال الانقسام الطائفي قائما بين الشيعة والسنة بعد اكثر من ثمانية اعوام من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة. وقال الراعي "كان من الضروري ان نذهب معا الى بغداد لكي نعبر عن تضامننا مع الشعب العراقي كل الشعب العراقي الذي بالتأكيد يرفض العنف والحرب ولنعلن تضامننا مع اخوتنا المسيحيين ومع اهل الضحايا ونحن ككنيسة على مقربة منهم جميعا والكنيسة دائما هي ضد العنف وضد الحرب."