بدأ البطريرك الماروني بشاره الراعي أمس زيارته العراق التي تستمر حتى غد الاربعاء، تلبية لدعوة من بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس الثالث يوسف يونان. ويترأس الراعي قداساً في كنيسة سيدة النجاة التي كانت شهدت حادثاً امنياً مؤسفاً أودى بعدد من المؤمنين قبل نحو سنة. كما سيجري على هامش الزيارة لقاءات مع المسؤولين العراقيين، تتعلق بالأوضاع القائمة في المنطقة عموماً وأوضاع المسيحيين خصوصاً. وأوضح الراعي في المطار أن زيارته العراق بمرافقة بطريرك السريان الكاثوليك أغناطيوس يوسف الثالث يونان هي «لإحياء الذكرى السنوية الأولى لحادثة كنيسة سيدة النجاة في بغداد، والتي ذهب ضحيتها 48 شخصاً، وهي أيضاً لنقول لإخوتنا المسيحيين أن يتشجعوا ويحافظوا على وجودهم، ويعطوا معنى لهؤلاء الضحايا»، وقال: «هذا هو مفهومنا المسيحي، فنحن لم نطالب مرة بثأر أو بعنف، إنما نطالب دائماً بالسلام والتضحية والعطاء، وهذا هو السلاح الوحيد الذي يمكن أن تنكسر فيه قوة العنف وقوة السلاح». وأكد أنه «لا يمكن أن تبنى أوطان وأن تتعايش الشعوب مع بعضها بعضاً إلا بالسلام والعدالة والحقيقة والمحبة». وتمنى أن «تنتهي الأحداث في العراق وتصل إلى حلول وأن يولد العراق من جديد ويأخذ دوره في الأسرة الدولية، لأن العراق يعنينا كمسيحيين فتاريخ الخلاص مع سيدنا إبراهيم بدأ من أرض العراق وللأسف إن العراق اليوم هو ضحية الحديد والنار». ودعا يونان بدوره إلى النظر في «قضية اللاجئين العراقيين المهاجرين من كل الفئات لا سيما المسيحيين الذين اضطروا إلى الهجرة بسبب الأوضاع، ليجد العراقيون الحياة اللائقة حيث هم وكي يعودوا إلى بلدهم». وكان الراعي عاد الى بيروت مساء أول من امس آتياً من الولاياتالمتحدة، وأوضح في المطار انه لم يطلب موعداً من البيت الابيض، «فإذا كان جماعاتنا طلبوا أو لم يطلبوا فهذا موضوع آخر، فأنا لم أطلب، وأساساً أنا ذهبت في زيارة رعوية»، مضيفاً: «لو أنا طلبت ورفض الطلب لكان الموضوع شيئاً آخر». وأعلن أنه قال للأمين العام للامم المتحدة بان كي مون: «اذا المقاومة قدمت سلاحها اليوم فيكون عيداً كبيراً في لبنان، لكن الاسرة الدولية عندها دور بحل هذا الموضوع اللبناني-الدولي... على الاسرة الدولية واجب كبير جداً هو في اساس الخلافات، وهو الاحتلال الاسرائيلي، فيجب تنفيذ القرارات الدولية وعودة الفلسطينيين الى اراضيهم بكرامة». ونفى علمه بلقاء «سيدة الجبل». وقال: «سمعت انهم يتحدثون عن اجتماع او إلغاء اجتماع، فأنا لم يتسن لي الاطلاع على شيء، فوقتي كان مكتملاً، ما قرأت أيَّ شيء عنه ولا عرفت عنه شيئاً، انا قلت في اميركا شيئاً مهماً وكبيراً جداً، انني مع كل اللبنانيين». وجدد التاكيد على أن واجبه أن يزور الابرشيات في سورية والاردن وقبرص ومصر والاراضي المقدسة وغيرها.