ترى شيرلي المرّ أنّ عليها، ان تغيّر في شكل متواصل، مفهوم تقديم نشرة الأخبار التي هي عادة مادة جافة،"محاولة كسر رتابتها"وپ"التخفيف من وقع الأخبار غير المفرحة التي يعيشها اللبنانيون هذه الايام". فهي بطريقة تقديمها الخبر تحاول"التكيّف مع مضمونه"، فإذا كان مضحكا تقدمّه بابتسامة، وإذا كان محزناً تحاول التخفيف من وقعه من دون أن تلغي أهميته. هذا الأسلوب انتهجته مع انضمامها الى"أو تي في"بعد عملها في"ال بي سي"، من أجل ان تطل على المشاهدين بصورة مختلفة. كما حاولت بالتوازي مع ذلك أن تغيّر في الشكل من خلال تغيير الپ"لوك". ولا تخفي شيرلي أنّ الصورة التي تطلّ بها على شاشة الپ"أو تي في"هي الأقرب اليها، لكنّها في الوقت ذاته تحنّ الى صورتها السابقة في"ال بي سي"كما تحنّ الى زملائها وأصدقائها. وتقول إنّ مغادرتها الپ"ال بي سي"والانضمام الى محطّة جديدة كان تحدياً في حد ذاته،"لكنّني لم أشعر بالمخاطرة لأنني تابعت مشروع الپ"أو تي في"منذ انطلاقته ووثقت بما سيقدّمه وكنت مطمئنة البال. ثم إنّ العرض الذي قدّم إلي كان مغرياً، خصوصاً أنني لن اكتفي بتقديم الأخبار بل سيكون لي برنامجي الخاص". نحو الخبر المحلي وتوضح أنّها اعتادت في تقديمها نشرات اخبار"الفضائية اللبنانية"، كما خلال عملها في"العربية"، اذاعة أخبار دولية وعربية أكثر منها محليّة، من هنا كانت متحمّسة دائماً للمتابعة والتفاعل مع ملف لبنان الذي تنتمي إليه. كما انّها"قريبة من الخط السياسي للمحطة". وتشير الى أنّ التزام خط سياسي معيّن لا يلغي تحلّيها والمحطة بالموضوعية المطلوبة،"فبمجرّد ان يقدّم التلفزيون الحقيقة يكون موضوعياً لأنّ لا فرق بين الحقيقة والموضوعية، واللبنانيون كانوا في حاجة الى تلفزيون يتمتّع بالصدقية". وتضيف:"ربما يولد التركيز على ناحية معيّنة في السياسية، انطباعاً لدى بعضهم بأنّ التلفزيون ليس موضوعياً". المرّ التي شكّل إعطاؤها برنامجاً خاصاً بها حافزاً اضافياً لانضمامها الى"أو تي في"تقول ضاحكة:"لو لم يكن البرنامج ضمن العرض، أي لو اقتصر الأمر على تقديم الأخبار فقط، لكنت فكّرت فيه مرّتين". و"فكّر مرتين"هو عنوان البرنامج الذي تستعد لتقديمه خلال أسابيع، وتعاونها فيه مجموعة من الاختصاصيين من رجال أعمال ومحامين ورجال اقتصاد. عن هذا العمل تقول:"فكرة البرنامج تطرح للمرة الأولى. فهو برنامج إصلاحي يوعّي الناس بحقوقهم، وبالتالي يعالج قضاياهم وهمومهم المعيشية. إضافة الى كونه برنامجاً حوارياً يشارك فيه جمهور حاضر في الاستوديو، ويناقش مواضيع سياسية واقتصادية واجتماعية". وتتوقّع المرّ أن يدوم البرنامج طويلاً،"لكونه يعالج الفساد، وهو كثير في لبنان، وان شاء الله تتحسّن الأحوال وينتهي البرنامج. عندها سأعدّ برنامجاً ألقي فيه الضوء على التغييرات الإيجابية التي تحصل، وأتمنى في هذه الحال أن يكون برنامجي باباً للحلول". وتشير المرّ الى انّها مرتاحة أكثر في عملها في"أو تي في"،"لكن هذا لا يعني أنني لم أكن مرتاحة في الپ"ال بي سي". كل ما في الأمر انني لم أحصل على فرصة لتحقيق طموحي". ولا تنكر المرّ انّ"ال بي سي"هي التي أطلقتها. وتؤكد أنّها لو تلقت العرض من تلفزيون محلّي آخر لكانت تردّدت في قبوله، أما لو أتى عربياً فكانت ستقبله شرط أن يضيف شيئاً الى مسيرتها الإعلامية. بين تيارين وتشعر المرّ بسعادة عندما تعلم أنّ من كان يتابعها في"ال بي سي"وهو من توجّه سياسي مختلف عن"او تي في"يتابعها اليوم، وتضحك قائلة:"استطعت على الأقل أن أجمع بين تيارين مختلفين في السياسة". وتردّ سبب ذلك الى الصورة المحبّبة التي تطلّ بها، وتقول:"أحاول كسر الحاجز بيني وبين المشاهد، وبدلاً من أن أقول مساء الخير في بداية النشرة، أورد جملة محبّبة أفتتح بها الكلام، وتكون بمثابة رسالة مباشرة منّي الى المشاهد". وتبدي المرّ استعدادها لمعاودة العمل الاذاعي بموازاة التلفزيون أو بالتفرّغ له لأنها تحبّه أكثر، خصوصاً اذا رأت أنّ التلفزيون لن يضيف الى مسيرتها. وتقول:"لم ادخل التلفزيون بهدف الشهرة بل لإيصال رسالة. وربما يعود سبب الانحطاط الذي نشهده اليوم في المستوى الإعلامي الى أنّ بعضهم يسعى للظهور فقط من دون اي غاية أخرى".