الاطلالة المحبّبة والأسلوب العفوي والجرأة الملطّفة في طرح الاسئلة جعلت الاعلامية المصرية وفاء الكيلاني تثبت نجوميتها عبر شاشة"روتانا"التي اقترن اسمهما بها منذ نشأة المحطة، حتى كادت كلّ ما أنهت برنامجاً تطلّ عبر آخر. واذا كانت المساحة المتاحة لها في برنامجها"ضد التيار"ترضيها فإنها تطمح الى مزيد السنة المقبلة عبر برنامج يلامس أفاقاً جديدة ويقارب مواضيع شيّقة. كيلاني لم تطل الغيبة عن الشاشة بعد توقّف برنامجها"صندوق الدنيا"لأسباب قضائية بداية السنة حتى أطلّت في برنامجها الفني ? الاجتماعي الجديد"ضد التيار"الذي بدأ عرضه منذ شهرين. الشعور بالخوف من عدم نجاح برنامجها الجديد، كما تقول، لم يدم طويلاً، وسرعان ما تلقت اصداء إيجابية حررتها من خوفها، اضافة الى حماسة الضيوف للاشتراك. وتشير ضاحكة الى أنّ هذا الشعور مصدره"أنني انسانة تشاؤمية بامتياز"، كما أنّ سببه الفقرات الجديدة والجريئة التي يتضمّنها البرنامج خصوصاً فقرة"محامي الشيطان"التي لم يعتد عليها المشاهدون، وتسأل:"هل سيقبل الضيوف، مثلاً، المشاركة للايجابة عن اسئلة حساسة وحرجة أمّ أنّهم سيرفضون كوننا نعيش في عالم ديبلوماسي أمام الكاميرا؟". وعما اذا كانت الحلقات تخضع لرقابة ذاتية قبل عرضها نظراً لكمّ الجرأة التي تتضمنّها، تجيب:"أحرص على ابقاء الحلقات على ما هي عليه مهما كان مضمونها. فمثلاً الاعلامي نيشان قال عندما حلّ ضيفا على البرنامج:"أشعر بأنني في مايسترو"، ثم عاد وطلب حذف ما قاله منعاً للاحراج، لكنني لم أرض انطلاقاً من قناعتي أنّ هذا هو رأيه وبرنامجي لا يشبه أي برنامج آخر كما أنّه لا يشبه"مايسترو". ففي برنامجي البعيد عن الابهار في الديكور، الضيف يركّز على الحوار والمضمون وليس على الشكل ولا يتلهى في التنقّل من مكان الى آخر". وتضيف:"نيشان انسان متميّز في حواراته وبليغ في كلماته لكنّه ديبلوماسي لا يغضب ضيوفه وانا لست كذلك، فبرنامجي قائم بذاته كون ضيوفي الذين استضافهم أيضاً نيشان لم يقولوا ما قالوه في برنامجه. اضافة الى أنّ الاعلام تناول هذا الموضوع وأبدى رأيه في أنّ البرنامج لا يمت لا بالشكل ولا بالمضمون ل"مايسترو". ولا تخفي كيلاني قلقها من حلقة مريم نور بسبب المونتاج الذي خضعت له بطلب من ادارة المحطة، كون الحلقة اتّسمت بكمّ من الانفعال والكلام الجريء، والاعلام تحدّث كثيراً عن تفاصيل وأحداث حصلت داخل الاستوديو والكلمات البذيئة التي تلفّظت بها نور وعدم احترامها فريق العمل. ولكن عندما تعرض ربما لن يظهر فيها عنصر التشويق". وتضيف:"حلقة مريم نور كانت الحلقة الاولى، وكالعادة الحلقة الاولى تكون بمثابة حقل تجارب لكنّه هذه المرة كان مليئاً بالألغام كون السيدة نور أتت كي تتكلّم هي فقط، أما دوري فكان أن أسمعها". وتعتبر كيلاني أنها استطاعت ان تنتزع من ضيوفها في"ضد التيار"معلومات لم تسبق أن تكلّموا عنها، وتشير الى أنّ"على رغم الاستضافات الكثيرة للاعلامي زياد نجيم مثلاً، الا انّ ما قاله معها يقال للمرة الأولى عبر شاشة تلفزيون عربية. اضافة الى حلقة كوثر البشراوي التي هزّت الخليج وتطرّقت الى حياتها الشخصية التي لم تتطرّق يوماً اليها في الاعلام". وتؤمن بأنّ نجاح الحلقة تقع مسؤوليته على الضيف والمقدّم معاً، اذ لا يمكن لضيف أن ينجح الحلقة أو العكس.وتقول:"في بعض الحلقات اضطر الى استعمال"العصا"كي أخرج الضيف من ديبلوماسيته المعهودة. كما حصل مثلاً في حلقة الملحن حميد الشاعري". وتوضح أنّ الشهرة لم تكن يوماً السبب لابتعادها عن أهلها المقيمين في مصر،"فأنا عندما سافرت الى ايطاليا للعمل في" إي أر تي"لم أكن أبحث عن شهرة في بلد اجنبي، بل كنت أبحث عن نفسي وعن الكسب المادي الافضل". وترفض توصيفها بنجمة لانها تعتبر أنّ النجومية تطلق على المغنين والممثلين، و"أنا واحدة من الجمهور ولست نجمة عليهم". ورداً على سؤال عن امكان تقدّمها أكثر في"روتانا موسيقى"ووصولها الى المرتبة الاولى، كما يصنّف بعضهم الاعلامية جومانا بو عيد على الشاشة ذاتها تقول:"في"روتانا"وصلت الى"الماكسيموم"، وأنا لا أؤمن بالتراتبية ولا بالاقدمية بل بالاجتهاد وبالشاشة". وتلفت الى أنّ المحطة تقدّرها كثيراً والدليل أنّها سلمت انتاج برنامجها لشركة خاصة هي"داي دريم"، و"أنا كنت أوّل اعلامية ينتج لها برنامج انطلاقاً من نسبة الاعلانات والمشاهدة العالية". وتضيف:"كلامي ليس تعليقاً على أنّ بو عيد فئة أولى. وأنا لا أرى أنّ مكاني في"روتانا"يقلّ عن مكانتها، كما أنني لا أؤمن بالفئة الاولى ولا بالثانية، فأنا لست رقماً ولا فئة بل اسم وكيان استطاع أن يثبت وجوده وينجح شاء من شاء وابى من أبى، لانّ الموضوع ملموس وليس كلاماً فارغاً". * تستضيف اليوم فوزية سلامة في الساعة 19 بتوقيت غرينتش على "روتانا موسيقى"