أعلنت بلغراد معارضتها اقتراح رئيس قسم أوروبا وآسيا في وزارة الخارجية الأميركية كريستوفر هاو بسحب قضية كوسوفو من مجلس الأمن والسماح لكل دولة بالتصرف في شأنها بما تراه مناسباً. ونقل تلفزيون بلغراد عن مسؤولة شؤون كوسوفو في الحكومة الصربية ساندرا ايفيتش أمس، أن"أي قرار في شأن كوسوفو بمعزل عن صربيا، سيكون خرقاً للقوانين الدولية". وأضافت أن"اقتراح المسؤول الأميركي هاو يمثل انحيازاً الى الجانب الألباني المطالب بانفصال إقليم كوسوفو الصربي واستقلاله، من دون مراعاة للقوانين الدولية". وكان تلفزيون بلغراد نقل عن الديبلوماسي الأميركي قوله في واشنطن، ان"مجلس الأمن لا يمكن أن يتوصل الى حل قضية كوسوفو بسبب معارضة روسيا والصين لأي مشروع قرار يتيح الاستقلال للإقليم، كما ان المحادثات التي تتم بإشراف مارتي اهتيساري لن تسفر عن نهاية إيجابية، نتيجة التناقض الكامل بين الموقفين الصربي والألباني". وأضاف ان"ازاء هذا الوضع الصعب، فإن الحل ينبغي أن يكون خارج مجلس الأمن، ليكون في مقدور كل دولة أن تأخذ قراراً بالاعتراف باستقلال كوسوفو أم لا، وفي الشكل الذي تفضله بنفسها".