اقترح الرئيس الصربي بوريس تاديتش رسمياً، حلاً لمشكلة اقليم كوسوفو يقوم على تقسيمه الى كيانين: ألباني وصربي، فيما رفض رئيس حكومة الاقليم بايرام كوسومي الاقتراح وأكد ان الألبان لا يقبلون بغير الاستقلال الكامل لكل اراضي الاقليم. وقدّم تاديتش الاقتراح الذي يقوم على أسس عرقية، اثناء لقائه مع المشرف الدولي على محادثات الوضع النهائي لكوسوفو مارتي اهيتساري الذي يزور بلغراد، موضحاً انه"الحل الواقعي ما دام التوصل الى اتفاق مع الألبان متعذراً". ورفض اهيتساري في تصريح للصحافيين في بلغراد أمس، التعقيب على اقتراح تاديتش، مشيراً الى انه"سيقدم نتيجة المحادثات التي يشرف عليها والاقتراحات التي تقدم له، الى مجلس الأمن الذي له الصلاحية وحده باصدار قرار في شأن مستقبل كوسوفو". وذكر تلفزيون بلغراد، ان تاديتش كان قد بحث اقتراحه لتقسيم كوسوفو مع مسؤولين اوروبيين، كما تناوله خلال زيارته لموسكو قبل اسبوعين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اعتبره"حلاً معقولاً، ينسجم مع ظروف الاقليم". ووصف رئيس الحكومة التشيكية جيرزي باروبيك، الذي يزور كوسوفو، الاقتراح بأنه"أفضل حل ممكن، لأن من المحال ان يعيش الألبان والصرب معاً، ولذا فإن انهاء المشكلة يتطلب انضمام شمال الاقليم الى صربيا، فيما يصبح القسم الألباني الباقي دولة مستقلة". وقوبل اقتراح تاديتش بالرفض من ألبان الاقليم، واعتبره رئيس الحكومة بايرام كوسومي"محاولة يائسة وفاشلة من الصرب لاستقطاع جزء من كوسوفو". كما رفض الراديكاليون الصرب اقتراح التقسيم ووصموا تاديتش بپ"الخائن، الذي يريد التفريط بجزء من الاراضي الصربية". يذكر ان الصرب تداولوا قضية تقسيم كوسوفو منذ نحو عشر سنوات. وكان الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش يميل الى هذا الحل، الا ان وضع الاقليم تحت اشراف الاممالمتحدة في حزيران يونيو 1999 أجهض المشروع. ومعلوم ان تاديتش بالاشتراك مع رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا، سترأس الوفد الصربي بلغراد وكوسوفو الى محادثات الوضع النهائي لكوسوفو.