حذرت بلغراد من عواقب أي حل لكوسوفو لا يلتزم موقفها مؤكدة انه لن يعمر طويلاً، فيما اعتبره المراقبون رداً على تصريح مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز الذي جرد الصرب والألبان من حق الاعتراض على القرار الذي يتخذه المجتمع الدولي في شأن الوضع المستقبلي لكوسوفو. وأفادت رئيسة المركز الحكومي الصربي للتنسيق في شأن كوسوفو ساندا راشكوفيتش ايفيتش، في تصريحات صحافية نشرت في بلغراد امس، انها أبلغت مسؤولي الاشراف الدولي لكوسوفو باسم الحكومة الصربية، ان"بلغراد مصرة على الحل الذي لا يلحق ضرراً بأي من الطرفين الصربي والالباني، والمستند على قرار مجلس الامن الرقم 1244 الذي يوفر حكماً ذاتياً واسعاً لكوسوفو في اطار بقاء الاقليم ضمن اراضي اتحاد صربيا والجبل الاسود". وأضافت ان بلغراد"ليست راضية عن تقرير المبعوث الدولي كاي ايدي الى الاممالمتحدة، لأنه لم يأخذ في اعتباره وجوب عودة النازحين الى ديارهم في كوسوفو وتوفير الامن والحقوق لصرب الاقليم قبل بدء مباحثات الوضع النهائي". وقالت ايفيتش:"أبلغنا المسؤول الاميركي بيرنز بذلك، وأوضحنا له التناقض في تقرير كاي ايدي الذي يقترح بدء المباحثات في شأن مستقبل كوسوفو في الوقت الذي يعترف بأن خطة الاممالمتحدة لاستقرار الاقليم لم تنفذ بصورة كاملة". وأشارت الى ان"مشكلة كوسوفو مستمرة منذ 130 سنة، لأنها بقيت من دون حل يضمن حقوق الصرب والألبان على حد سواء، وليس من مصلحة احد ان يتواصل مع هذا الوضع". وأوضحت منسقة الحكومة الصربية في شأن كوسوفو، ان"الحل الاحادي الجانب الذي يلحق ضرراً بصربيا، سيمتد سريعاً الى مقدونيا واليونان وصرب البوسنة وقضية الصرب في كرواتيا، وليس مستبعداً ان تصل مشكلاته الى الاتحاد الاوروبي". وفي تصريحاتها الصحافية، نددت ايفيتش بما ورد على لسان المبعوث الاميركي السابق الى منطقة البلقان ريتشار هوليروك، بأن"على صربيا ان تختار بين كوسوفو والاتحاد الاوروبي". وقالت:"نحن لا نعير اهتماماً لمثل هذا التهديد الصادر عن شخص معروف بعدائه للصرب، ويتعمد التلاعب بأرض ليست عائدة له".