سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دمشق تعين سفيراً لها في بغداد ... وانقرة ترحب بتنفيذ 1559 الموضوع الكردي يهيمن على القمة السورية - التركية : الاسد وسيزر يؤكدان "تطابق" موقفيهما حول العراق
اكد الرئيسان السوري بشار الاسد والتركي احمد نجدت سيزر وجود"تطابق"في وجهتي نظر دمشق وانقرة ازاء"ترسيخ سيادة العراق والحفاظ على وحدته ارضا وشعبا"، قبل ان يعلن سيزر"ترحيب"بلاده بقرار سورية الانسحاب من لبنان و"تنفيذ القرار 1559". جاء ذلك في ختام اليوم من زيارة الدولة التي قام بها الرئيس التركي الى دمشق، رغم الضغوط الاميركية. وكان لافتاً مدى الترحيب الشعبي، اذ خرج طلاب وشبيبة رافعين العلمين التركي والسوري، والترحيب الرسمي عبر اقامة الاسد لضيفه استقبالاً رسمياً. وعلمت"الحياة"ان الموضوع العراقي شغل حيزاً كبيراً من المحادثات ل"درس منعكسات التغييرات الاخيرة على سورية والعراق"، في اشارة الى تسلم زعيم الاتحاد الوطني جلال طالباني الرئاسة العراقية. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة"ان سورية قررت"ارسال اشارات ايجابية الى العراق عبر تهنئة الاسد لنظيره العراقي ورئيس الوزراء محمد ناجي عطري الى نظيره ابراهيم الجعفري، واعتماد رفع مستوى التمثيل الديبلوماسي الى رتبة سفير"، ذلك ان الخارجية السورية طلبت من ديب ابو لطيف شغل منصب السفير في بغداد مقابل تعيين حسن العلوي سفيرا لبغداد في دمشق. وكان واضحاً وجود"توافق"سوري - تركي على التنسيق لمنع قيام كيان كردي في شمال العراق، على اساس ان الدولتين تعتبران ذلك"خطا احمر"توافقهما عليه ايران. وقال مسؤول سوري ل"الحياة"امس:"ليس المهم ان يكون الرئيس العراقي كردياً او عربياً، بل المهم ان يكون وطنياً يحافظ على استقلال العراق وسيادته ووحدته اراضيه، ذلك ان سورية حكمت مرات عدة من زعماء اكراد"، مع الاشارة الى ان دمشق تعول على اجتماع دول جوار العراق المقرر في استنبول في 18 و19 الجاري. وكان الاسد وسيزر عقدا جلستين من المحادثات الرسمية لبحث جميع الملفات الثنائية والاقليمية والدولية. وقال الاسد:"اجرينا مباحثات مستفيضة حول الوضع في العراق الشقيق. وكان هناك تطابق في الرؤية بين بلدينا حول اهمية ترسيخ سيادته والحفاظ على وحدته ارضاً وشعباً ودعونا باهتمام الى متابعة العملية السياسية الجارية فيه بما يضمن اوسع مشاركة ممكنة تلبي التطلعات المشروعة للشعب العراقي كي ينعم بالامن والازدهار ويبني مستقبله بحرية بعيدا عن اى تدخل اجنبي". وفيما قال الرئيس السوري انه"استعرض"مع سيزر"الوضع في لبنان واوضحت سورية موقفها مما جرى ويجرى على الساحة اللبنانية وعبر كلانا عن الحرص الشديد على امن واستقرار لبنان ووحدته"، اعرب الرئيس التركي عن"ترحيب بلاده بانسحاب القوات السورية من لبنان وتنفيذ القرار 1559". وعن الوضع في العراق، اتفق سيزر مع الاسد حول وجود"تطابق وجهات نظرنا حول الحفاظ على الوحدة الوطنية للعراق ووحدة الاراضي العراقية وفي دعم الجهود الدولية لاعادة اعماره وان يعمل البلدان على متابعة تطبيق هذه الاهداف اقليميا". وكان الاسد قال انه"لاحظ"مع سيزر"التوتر القائم"في العراق و"الاخطار التي تحدق بامنه واستقراره وتعيق نموه وازدهاره".