في خطوة هي الاولى من نوعها منذ الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة في الثاني عشر من الشهر الماضي، فرضت قوات الاحتلال طوقاً أمنياً شاملاً على"شارع المصريين"شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وهددت باطلاق النار على كل من يقترب من الشارع. وقالت مصادر أمنية فلسطينية امس ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اعلنت عن الشارع منطقة عسكرية مغلقة وانها ستطلق النار على كل من يقترب من المنطقة الواقعة على مقربة من الحدود الشرقية للقطاع مع الخط الاخضر. واضافت المصادر ذاتها، ان سلطات الاحتلال ابلغت هذا القرار لغرفة العمليات المشتركة التابعة لوزارة الداخلية والامن الوطني الفلسطينية. وجاء هذا القرار في اعقاب اطلاق عدد من الصواريخ على بلدة"سديروت"اليهودية داخل الخط الاخضر الى الشرق من بلدة بيت حانون في ظل توتر يشهده القطاع منذ ثلاثة ايام بعد ان جددت اسرائيل غاراتها الجوية عليه. واشارت الوزارة الى ان مروحيات عسكرية اسرائيلية من نوع"أباتشي"اميركية الصنع القت منشورات شمال القطاع طالبت فيها الفلسطينيين في بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا بالابتعاد عن مواقع اطلاق الصواريخ حفاظاً على ارواحهم، مهددة بأن الطائرات الاسرائيلية ستلاحق مطلقي هذه الصواريخ والقذائف. الى ذلك، اطلقت طائرة اسرائيلية صاروخاً على منطقة غير مأهولة بالسكان شمال القطاع يعتقد ان الصواريخ الفلسطينية اطلقت منها، من دون وقوع اصابات. كما عادت طائرات"اف 16"المقاتلة الاميركية الصنع الى اختراق حاجز الصوت ثلاث مرات فجر أمس، ما سبّب رعباً في صفوف المواطنين وادى الى تحطيم زجاج عشرات المنازل والمباني. وافادت مصادر طبية فلسطينية ان الغارات الوهمية التي وقعت اول من امس اسفرت عن اجهاض ثلاث نساء حوامل. الى ذلك، اعادت اسرائيل امس فتح معبري"صوفاه"شمال شرقي مدينة رفح جنوب القطاع، والمنطار"كارني"شرق مدينة غزة التجاريين، ومعبر بيت حانون"ايرز"شمال القطاع المخصص للافراد بعد ان اغلقتها اول من امس.