اغلقت اسرائيل امس معابر المنطار"كارني"شرق مدينة غزة وبيت حانون"ايرز"شمال قطاع غزة ومعبر"صوفاه"التجاري شمال شرقي مدينة رفح جنوب القطاع امام حركة الفلسطينيين والبضائع الصادرة والواردة الى القطاع. وجاء اغلاق المعابر الثلاثة بعد ساعات قليلة على غارات حقيقية ووهمية شنّها الطيران الحربي الاسرائيلي على أهداف مدنية في القطاع فجر أمس في اعقاب اطلاق مقاتلين من"سرايا القدس"الذراع العسكرية ل"حركة الجهاد الاسلامي"25 صاروخاً على بلدة"سديروت"داخل الخط الاخضر شرق بلدة بيت حانون اول من امس رداً على اغتيال احد قادة السرايا لؤي السعدي. وقالت مصادر امنية ومحلية فلسطينية ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي اغلقت المعابر حتى إشعار آخر من دون ايضاح الأسباب وراء ذلك. واكدت وزارة الداخلية والامن الوطني ان سلطات الاحتلال لم تحدّد مدة الاغلاق، الا انها قالت ان اغلاق المعابر تم لأسباب تتعلّق بالأعياد اليهودية. ومنعت قوات الاحتلال بموجب ذلك أي مواطنين او بضائع فلسطينية من الخروج من القطاع او الدخول اليه، وفرضت اغلاقاً محكماً على نحو مليون ونصف مليون فلسطيني في ما يشبه السجن الكبير. ولا تزال سلطات الاحتلال تصرّ على عدم فتح معبر رفح الذي اغلقته في السابع من الشهر الماضي قبل خمسة أيام من اخلائها القطاع في شكل كامل. ووصف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور صبري صيدم اغلاق المعابر بانه"عقاب جماعي للشعب الفلسطيني". واعتبر صيدم في حديث ل"الحياة"ان"هذا الاجراء تعسفي وعدواني، ويجسد عدم وجود روح من الثقة بين الجانبين"الفلسطيني والاسرائيلي. ورأى ان"من شأن هذه الاجراءات ان تعطل امكانات العودة الى طاولة المفاوضات". الى ذلك، بدا صيدم متفائلاً واعرب عن امله في ان يتم حلّ معضلة معبر رفح الحدودي المنفذ الوحيد للفلسطينيين على العالم خلال اسبوعين، مشيراً الى ان"الجانب الفلسطيني لا يزال يتابع مع اطراف دولية قضية معبر رفح"واعادة فتحه امام حركة الفلسطينيين المغادرين والقادمين الى القطاع. واشار الى ان عدداً من المراقبين الدوليين زاروا اخيراً المعبر لبحث ومراجعة ادق التفاصيل التقنية التي يحتاجها هؤلاء المراقبون الذين يمكن ان يكونوا الطرف الثالث في المعبر الى جانب مصر والسلطة الفلسطينية في حال تم الاتفاق على اعادة فتح المعبر وتشغيله.