عادت الطائرات الحربية الإسرائيلية لتدك قطاع غزة من جديد بشن غارات حقيقية ووهمية أدخلت الرعب في نفوس المواطنين الفلسطينيين، حيث شنت غارات على مدينتي رفح وبيت حانون بالقطاع أسفرت عن إصابة خمسة مواطنين بينهم رضيعة وتدمير مبنيين تابعين لحركة (فتح) و(الجهاد الإسلامي). ففي مدينة رفح جنوب القطاع قصفت مروحيات إسرائيلية فجر أمس الثلاثاء مقر جمعية الإحسان الخيرية بحي الشابورة التابع لحركة الجهاد الاسلامي وهو عبارة عن مركز صحي يقدم علاجات طبية للمواطنين في المنطقة ما أدى الى تدمير مقر الجمعية وكافة محتوياتها والحاق اضرار مادية بعدد من المنازل المجاورة بالحي المكتظ بالسكان فضلا عن اصابة خمسة مواطنين بينهم ثلاثة مواطنين من عائلة جمعة وهم المسنة آمنة جمعة (65 عاماً) التي اصيبت بجراح خطيرة وهي نائمة داخل منزلها وابنتاها اللتان اصيبتا بجراح فوق المتوسطة بالاضافة الى طفلة رضيعة تبلع من العمر أربعة أشهر وأصيبت بشظية في الوجه. كما اطلقت المروحيات الحربية في ساعة مبكرة من فجر أمس صاروخين على بلدة بيت حانون شمال القطاع حيث استهدف احدهما مقر حركة «فتح» بالبلدة ما أسفر عن تدمير أجزاء من المقر، فيما سقط الصاروخ الثاني على منطقة نائية في المكان, ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين. وأفاد شهود عيان أن طائرات استطلاع إسرائيلية أطلقت في وقت سابق ثلاثة صواريخ باتجاه تجمع فلسطيني قرب أبراج الندى شمال شرقي بيت لاهيا وعند المدخل الجنوبي للقرية البدوية، إلا أن إطلاق الصواريخ لم يسفر عن إصابات بين المواطنين. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قوات الجيش الإسرائيلي قصفت بالمدفعية الثقيلة مناطق شمال القطاع بعد أن قام مسلحون فلسطينيون بإطلاق عدد من الصواريخ محلية الصنع على الجنوب الإسرائيلي. وقالت الإذاعة نقلاً عن مصادر عسكرية في الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل نصبت عدة مدفعيات تطلق قذائف من العيار الثقيل بالقرب من الحدود بين شمال قطاع غزة وإسرائيل لمنع مسلحين فلسطينيين من إطلاق الصواريخ على إسرائيل. الى ذلك اعلن الجيش الاسرائيلي صباح أمس إغلاق معبري بيت حانون «ايرز». والمنطار».كارني». المخصص لنقل البضائع شمال القطاع غزة حتى إشعار آخر. ومن جهته اعتبر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات صبري صيدم، أن الإغلاق الإسرائيلي لمعبر المنطار «كارني». وبيت حانون يأتي في سياق سياسة العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال. وأشار صيدم في تصريح له ان إسرائيل تسعى لتأجيج الوضع من خلال القيام بعمليات عسكرية واقتحام المناطق واستهداف الناشطين وإغلاق المعابر في قطاع غزة.