افشل الفلسطينيون امس احدث محاولات اسرائيل لمنعهم من الرد على اعتداءاتها عليهم بالصواريخ، وذلك بايقاعهم خسائر بشرية في الجانب الاسرائيلي باطلاقهم صواريخ من شمال قطاع غزة على مدينة داخل الخط الاخضر جنوب اسرائيل. واعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري ل "حركة المقاومة الاسلامية" حماس مساء امس في بيان مسؤوليتها عن اطلاق صواريخ "قسام" محلية الصنع على "سديروت" جنوب اسرائيل ادت الى مقتل طفلين اسرائيليين. وقال ناطق باسم الحكومة الاسرائيلية بعد مقتل الطفلين ان اسرائيل ستتخذ "كل الاجراءات الضرورية" لمنع اطلاق الصواريخ الفلسطينية على الاراضي الاسرائيلية. وكان ناطق باسم الجيش الاسرائيلي أكد مقتل الطفلين بسقوط صاروخ اطلق من قطاع غزة على بناية سكنية في "سديروت" واصابة 17 آخرين بجروح. وقالت "كتائب القسام" في بيانها: "على رغم التحليق الكثيف للطائرات الصهيونية في سماء قطاع غزة .. قام مجاهدو القسام بقصف مغتصبة سديروت بصاروخين من طراز قسام في تمام الساعة السادسة توقيت محلي". وكانت "ألوية الناصر صلاح الدين"، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، اعلنت في بيان انها اطلقت "من داخل بلدة بيت حانون المحاصرة وعلى رغم تحليق طائرات الاباتشي صاروخاً من نوع "ناصر 3" بعيد المدى على منطقة سديروت". وفي اعقاب هذا القصف الصاروخي اطلقت طائرة هليكوبتر اسرائيلية صاروخاً على مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة ما ادى الى اصابة اثنين على الاقل من الفلسطينيين. وكان سبعة فلسطينيين استشهدوا امس، وهو اليوم الثاني من العام الخامس لانتفاضة الأقصى، في مناطق مختلفة من الضفة الغربية وقطاع غزة. وسقط ثلاثة من الشهداء في شمال القطاع حيث اجتاحت قوات الاحتلال المنطقة في ساعة متقدمة من ليل الثلثاء - الاربعاء، في عملية واسعة أطلق عليها الجيش الاسرائيلي اسم "جني الثمار" في محاولة لمنع اطلاق الصواريخ الفلسطينية على جنوب اسرائيل. وسقط شهيدان آخران اغتيالاً في المنطقة الصناعية شمال مدينة جنين الخاضعة لعملية عسكرية واسعة منذ ثلاثة أيام. اما السادس فسقط في مخيم عين بيت الماء في مدينة نابلس شمال الضفة اغتيالاً أيضاً. واستشهد السابع وهو فتى في ال16 من عمره عند مفترق الشهداء جنوب مدينة غزة الى الشرق من مستوطنة "نتساريم" الجاثمة فوق أراضي المواطنين جنوب مدينة غزة. وأصيب الفتى محمد جبر 16 عاماً برصاصات قاتلة أطلقها عليه جنود الاحتلال المتمركزون في موقع عسكري مهمته توفير الامن للمستوطنين على طريق تربط مستوطنة "نتساريم" بمعبر المنطار "كارني" شرقاً على خط الهدنة.