أعطى وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز ضوءا اخضر للجيش الاسرائيلي لعمل كل ما هو مطلوب لمنع اطلاق صواريخ على مستوطنات داخل "الخط الاخضر" انطلاقا من شمال قطاع غزة. وبعد ساعات قليلة من تصريحات موفاز، سقط صاروخ من نوع "قسام" على بلدة "سديروت" الواقعة داخل اسرائيل الى الشرق من بلدة بيت حانون شمال القطاع المحاصرة منذ 32 يوماً على التوالي. وصرح مصدر أمني اسرائيلي بأن موفاز اطلق العنان لقواته لتوسيع عملياتها في القطاع كما تشاء والقيام بكل ما تعتبره مطلوبا لمنع اطلاق صواريخ "قسام" من القطاع على اسرائيل. واضاف ان موفاز طالب القادة العسكريين الاسرائيليين في ختام اجتماع عقده معهم مساء الجمعة بالعمل بشدة ضد فصائل المقاومة الفلسطينية. كما أوضح لقادة الجيش ان العملية في غزة لن تنتهي في يوم ولا خلال ايام لذلك "يجب انتظار نتائجها بفارغ الصبر". وجاءت اقوال موفاز بعد ساعات قليلة من سقوط عدد من صواريخ "قسام" على بلدة "سديروت"، وقبل ساعات اخرى من سقوط صاروخ آخر صباح امس على البلدة نفسها التي من أجل منع اطلاق الصواريخ عليها احتلت قوات الاحتلال بلدة بيت حانون منذ اكثر من شهر وظلت تحاصرها حتى اليوم. توسيع العمليات العسكرية وقال المصدر الامني ان الجيش كان يدرس تقديم توصية تطالب بالانسحاب من البلدة لان مهمته في منع اطلاق الصواريخ فشلت، الا ان سقوط المزيد منها دفعه الى المطالبة بتوسيع العملية، وهو ما حدث فعلا صباح امس عندما وسعت قوات الاحتلال العملية لتشمل مناطق من بلدة بيت لاهيا المجاورة لبيت حانون. وافادت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال توغلت في بيت لاهيا حتى وصلت "تلة قليبو" ومدينة الشيخ زايد، اي على مشارف مخيم جباليا للاجئين. واضافت ان قوات الاحتلال اعتلت سطح منزل لاحد المواطنين وحولته ثكنة عسكرية وزادت مساحات الاراضي التي باتت تسيطر عليها خارج بيت حانون. لكن المقاومة الفلسطينية أظهرت تصميما كبيرا على افشال مهمة قوات الاحتلال، وواصلت اطلاق القذائف الصاروخية والاشتباك مع قوات الاحتلال. وأشارت المصادر الى ان قوات الاحتلال دمرت نحو 200 خلية نحل في "تلة قليبو" المحاذية لحي تل الزعتر على اطراف مخيم جباليا للاجئين. وأطلقت قوات الاحتلال النار ظهر امس على مئات النساء والاطفال الذين كانوا يشاركون في مسيرة سلمية قرب البلدة احتجاجا على حصارها الطويل. وافادت مصادر طبية فلسطينية ان طفلا اصيب بجروح متوسطة جراء اطلاق النار من قوات الاحتلال المتمركزة في محيط منطقة "ايرز" الصناعية المحاذية للبلدة. في غضون ذلك، شيع الاف الفلسطينيين جثمان الفتى محمد خلف الله 16 عاما الى مثواه الاخير في مخيم خان يونس للاجئين جنوب القطاع. وكان خلف الله استشهد مساء اول من امس في مواجهات وقعت بين شبان وفتية وقوات الاحتلال في اعقاب تشييع جثمان قائد كتائب الشهيد احمد ابو الريش عمرو ابو ستة ومرافقه زكي ابو زرقة. كما اصيب ثلاثة مواطنين بجروح في المخيم امس برصاص قوات الاحتلال. من جهتها، قصفت "كتائب شهداء الاقصى" التابعة لحركة "فتح" امس مجمع مستوطنات "غوش قطيف" بأربعة صواريخ في ما وصفته بانه رد اولي على اغتيال ابو ستة ومرافقه. وكانت طائرات مروحية اسرائيلية من نوع "أباتشي" الاميركية الصنع قصفت ورشة في مدينة غزة بصاروخين ليل الجمعة - السبت. وقالت مصادر فلسطينية وشهود ل"الحياة" ان المروحيات اطلقت صاروخين على ورشة لصناعة بطاريات السيارات في حي عسقولة بمدينة غزة تعود ملكيتها لصالح الرياشي والد الاستشهادية ريم التي نفذت هجوما في حاجز "ايرز" شمال القطاع في كانون الثاني ديسمبر الماضي ادى الى مقتل اربعة اسرائيليين. وانفجر احد الصاروخين من دون ان يقع اي اصابات في صفوف الفلسطينيين، لكن دماراً كبيراً أصاب المنازل المجاورة للورشة.