مقديشو، نيويورك - أ ف ب، رويترز - افرج فصيل صومالي يقوده موسى سودي يلحو امس عن اثنين من اربعة موظفين عاملين مع الاممالمتحدة الذين يحتجزهم منذ الثلثاء الماضي في مقديشو. وافرج عن البلجيكي بيار بول لاموت العامل في منظمة "يونيسيف" والفرنسي المغربي الاصل محمد محمدي العامل مع منظمة الصحة العالمية. وقال القائد الميداني للفصيل المعارض للحكومة الانتقالية في الصومال عمر محمود محمد "فنش" ان "الرهينتين حران في مغادرة مقديشو بلا شروط. اطلق فصيلنا سراحهما ولن نسلمهما الى ما يسمى الحكومة الانتقالية". واكدت ناطقة باسم الاممالمتحدة امس انباء اطلاق عاملي الاغاثة واوضحت انهما في مكان آمن، قبل نقلهما الى كينيا. وطلب مجلس الامن "الافراج فوراً" عن المخطوفين في الصومال. وقال رئيس المجلس مندوب اوكرانيا فاليري كوتشينسكي ليل الخميس ان الاعضاء "يدينون بشدة" خطف موظفي الاممالمتحدة على ايدي احدى الميليشيات ويطالبون بإحالة الخاطفين على العدالة. وكان بريطانيان وفرنسي وبلجيكي خطفوا اثناء هجوم على مكاتب منظمة "اطباء بلا حدود" الانسانية اودى ايضا بحياة 12 صومالياً غالبيتهم من المدنيين. واطلق الاربعاء ستة اعضاء من الاممالمتحدة و"اطباء بلا حدود" بعد احتجاز استمر يوما واحداً. وطلب مجلس الامن من كل المجموعات المسلحة "القاء السلاح وبدء حوار سلمي" مع الحكومة. وتم تشكيل حكومة موقتة اعترف بها المجتمع الدولي في آب اغسطس الماضي اثر مؤتمر للمصالحة الوطنية، في عرتا في جيبوتي، لكن زعماء الحرب الذين يتوزعون السيطرة على البلاد رفضوا الاعتراف بهذه الحكومة، وعقدوا مؤتمراً في اثيوبيا اخيراً وشكلوا لجنة للمصالحة وعيّنوا جهازاً تنفيذياً لإدارة المناطق التي تخضع لسيطرتهم. وكرر مجلس الامن تأكيد دعمه عملية المصالحة ودعا جميع الدول الى عدم التدخل عسكرياً في الوضع الداخلي للصومال. وتتهم الحكومة الصوماليةاثيوبيا بالعمل على ابقاء عدم الاستقرار. ويعيش الصومال حالة من الفوضي منذ عشر سنوات فى اعقاب إطاحة الرئيس محمد سياد بري في 1991. ومزقت الحرب الاهلية البلاد التي ما زالت مقسمة بين قادة الفصائل المتناحرة على رغم تشكيل حكومة الرئيس قاسم صلاد حسن.