} أعلن زعماء الفصائل الصومالية المعارضة لحكومة مقديشو تشكيل جبهة موحدة ومجلس للمصالحة الوطنية برئاسة حسين محمد فارح عيديد، وذلك في ختام اجتماعاتهم التي استمرت 15 يوماً في أواسا جنوباثيوبيا. قرر زعماء الفصائل الصومالية الشمعارضة وأعيان قبائل مناوئة لحكومة الرئيس الموقت عيدي قاسم صلاد حسن في مقديشو عقد "مؤتمر جديد للمصالحة الوطنية الشاملة" داخل الصومال وتشكيل "حكومة وحدة وطنية انتقالية تمثل كل الأطراف الصومالية"، في غضون ستة أشهر. وكان 12 من قادة الفصائل المعارضة لصلاد حسن و48 من أعيان القبائل عقدوا سلسلة اجتماعات منذ السادس من الشهر الجاري وحتى أول من أمس في منتجع اواسا الاثيوبي، على مسافة 300 كلم جنوباديس ابابا. وعقد هؤلاء امس مؤتمراً صحافياً في العاصمة الاثيوبية اعلنوا فيه تشكيل مجلس رئاسي من خمسة أشخاص يتولى كل منهم الرئاسة بالتناوب، وهم زعيم "التحالف الوطني الصومالي" حسين محمد فارح عيديد الرئيس الحالي للمجلس وأحد زعماء قبيلة هوية هيلولي إمام عمر، وزعيم "الجبهة الوطنية الصومالية" آدن عبدالله نور الملقب ب"غبيو"، وزعيم "جيش الرحنوين للمقاومة" حسن محمد نور شارغدود، وعبدالله شيخ اسماعيل. كما عين المجلس كل من موليد معان محمد سكرتيراً أول لهذا التجمع الجديد، وعمر الأزهري مسؤولاً عن الشؤون الخارجية فيه، و12 مسؤولاً تنفيذياً للادارات المختلفة. وأكد زعماء الفصائل انهم لا يرغبون في تشكيل حكومة جديدة فوراً، وانما في غضون ستة أشهر يتم خلالها الإعداد لعقد مؤتمر للمصالحة يشارك فيه كل الفصائل، بما في ذلك "مجموعة عرتا الحكومة الانتقالية كفصيل وليس كحكومة للبلاد". يذكر ان حكومة صلاد حسن تشكلت عقب مؤتمر وطني عقد في منتجع عرتا الجيبوتي استمر حوالى ثلاثة أشهر أعلن في نهايتها تعيين برلمان قبلي انتخب اعضاؤه صلاد حسن رئيساً في آب اغسطس الماضي. وعين الرئيس الجديد علي خليف قلايده غلير رئيساً لحكومة انتقالية. واعترضت الفصائل في البلاد، والتي لم تشارك في مؤتمر عرتا، على التركيبة السياسية الجديدة. وناشد المجلس الجديد في اديس ابابا امس، المجتمع الدولي والمنظمات الاقليمية والدولية دعم المصالحة الوطنية في الصومال لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وعن مشاركة منطقة "أرض الصومال" في مؤتمر المصالحة، أوضح قادة المجلس ان المشاورات ما زالت مستمرة معهم، وانهم سيكثفون جهودهم لاقناع كل الأطراف في الصومال للمشاركة في المؤتمر الذي سيعقد داخل الصومال قريباً. وأكد زعماء الفصائل على انهم سيتخذون الاحتياطات والاجراءات المناسبة من أجل الحفاظ على أمن وسلامة الحدود في الدول المجاورة للصومال، خصوصاً كينياواثيوبيا بالتصدي للجماعات المسلحة التي تستخدم الأراضي الصومالية في تنفيذ عملياتها الارهابية.