قُتل عشرة اشخاص في معركة بين ميليشيات مسلحة وعناصر من الشرطة في مقديشو ليل الجمعة - السبت، فيما واصل "مجلس المصالحة والاصلاح الصومالي" الذي يضم الفصائل المعارضة للحكومة الانتقالية، تجميع قواته في معسكرين وسط جنوبالصومالوجنوب غربه القريبين من الحدود الاثيوبية. وعلمت "الحياة" ان قادة "المجلس" البارزين ورئيسه الجديد الجنرال آدن محمد نور الملقب ب "غبيو" الموجودين حالياً في اديس ابابا، سيصلون قريباً الى مقرهم في بيداوه يرافقهم فريق من الضباط الاثيوبيين الذين سيتولون مهمة تدريب قوات المعارضة الصومالية. وكان "المجلس" الذي يعين رئيسه دورياً كل ثلاثة اشهر، اعلن اول من امس اثر اجتماعات في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، تعيين غبيو زعيم "الحركة الوطنية الصومالية" رئيساً للدورة الجديدة للمجلس خلفاً لزعيم "جبهة المقاومة الرحنوينية" حسن محمد نور شارغدود الذي يسيطر تقليدياً على بيداوه. ودعا هذان الزعيمان الى جانب زعيم "التحالف الوطني الصومالي" حسين محمد فارح عيديد من اديس ابابا، الى تدخل اجنبي لمساعدتهم في إزاحة حكومة الرئيس الصومالي الانتقالي عبدي قاسم صلاد حسن الذي يتهمه المجلس المعارض بالتعاون مع حركة "الاتحاد الاسلامي" الصومالية. وكانت واشنطن وضعت "الاتحاد الاسلامي" في لائحة المنظمات التي يشتبه بتعاملها مع اسامة بن لادن، في حين أكدت اثيوبيا ان تنظيم "القاعدة" ناشط في الصومال، وانها مستعدة للتعامل مع المعارضة الصومالية لضربه. وعلمت "الحياة" ان مقاتلي "مجلس المصالحة" ال 7600، توزعوا في معسكرين للتدريب، كانا يُستخدمان للهدف نفسه ايام حكم الرئيس السابق محمد سياد بري. الاول هو معسكر مناس على بعد 40 كلم جنوب غربي بيداوه، والثاني معسكر دينوناي على بعد 20 كلم شمال غربي بيداوه. وتعرف القوات الاثيوبية المنطقة جيداً، إذ سبق ان عبرت حدودها الى اقليمي باي وبكول لمطاردة قوات "الاتحاد الاسلامي" وعناصر من "جبهة تحرير الاورومو" الاثيوبية المعارضة. وفي ظل عمليات تجميع قوات المعارضة الصومالية في معسكري مناس ودينوناي، انقلبت امس شاحنة عسكرية كانت تنقل قوات المعارضة من اقليم شيبللي السفلي الى أحد هذين المعسكرين، واصيب عشرة عناصر بجروح خطرة. وكانت حادثة مماثلة حصلت الاسبوع الماضي اصيب فيها 18 عنصراً بجروح. من جهة اخرى، شهد الشطر الشمالي من مقديشو ليل الجمعة - السبت تبادل اطلاق نار بين ميليشيات تابعة لرجل الاعمال عبدي ريباد والشرطة الصومالية قرب سوق الماشية الكبير. واستخدم الجانبان مدافع رشاشة وبنادق وقذائف صاروخية. وقتل في الاشتباكات اربعة عناصر من الشرطة واثنان من الميليشيات واربعة مدنيين. ولم يتأكد سبب الاشتباكات، لكن مصادر في مقديشو قالت ل"الحياة" ان عناصر الشرطة الصومالية ربما اطلقت النار اعتقاداً بأن الميليشيات التي كانت تتجه صوب الشطر الجنوبي من مقديشو، تنوي الانضمام الى زعيم ميليشيات منطقة حي مدينة موسى سودي يلحو الذي خاض قبل يومين معارك ضارية ضد قوات موالية للحكومة الانتقالية حاولت السيطرة على مطار مقديشو. وقتل في تلك الاشتباكات اكثر من 22 شخصاً.