نجا زعيم "حركة الاصلاح الاسلامي" الصومالية الدكتور إبراهيم الدسوقي من محاولة اغتيال قتل فيها احد حراسه ليل الاثنين - الثلثاء في الشطر الجنوبي من مقديشو. في غضون ذلك، جددت اثيوبيا امس تهديداتها بأنها ستحارب كل الجماعات الارهابية التي تنشط داخل الصومال. وعلمت "الحياة" ان مسلحين هاجموا منزل الدسوقي القريب من مقر الرئيس الصومالي الانتقالي عبدي قاسم صلاد حسن في منطقة كاساببلاري جنوب مقديشو في وقت متقدم من ليل الاثنين. وذكر شهود ان المسلحين القوا بقنبلة داخل منزل الدسوقي الذي لم يصب بأذى، في حين قتل احد حراسة في الهجوم قبل فرار منفذيه الذين لم تُعرف هويتهم. ويعتبر الدسوقي، وهو طبيب وناشط اسلامي، من القريبين جداً الى صلاد حسن، ويدير عدداً من الصحف التي تصدر في العاصمة الصومالية حيث يملك مركزاً للطباعة، واهدى الحكومة الانتقالية إذاعة تبث على الموجة القصيرة. كما ان حركته "الاصلاح" قريبة جداً من التنظيم الدولي ل"الاخوان المسلمين". وليس لدى "حركة الاصلاح" عدد كبير من الميليشيات، ولم يرد اسمها او اسم زعيمها ضمن اللائحة الاميركية التي صدرت قبل شهرين وتتضمن اسماء شخصيات ومنظمات يشتبه بانها على صلة باسامة بن لادن، وورد في تلك اللائحة اسم "حركة الاتحاد الاسلامي الصومالي". لكن الفصائل الصومالية المعارضة للحكومة الانتقالية والموالية لاثيوبيا تتهم الدسوقي ب"الارهاب". من جهة اخرى، خفت حدة التوتر التي سادت الصومال منذ مطلع الاسبوع عندما تردد ان الولاياتالمتحدة ستوجه ضربة عسكرية لجماعات يشتبه بعلاقتها بتنظيم "القاعدة" وحركة "الاتحاد الاسلامي". واطمأن الصوماليون الى وجود ضباط اميركيون يعملون حالياً في جمع المعلومات بمعرفة الحكومة الانتقالية وبالتنسيق معها. واكدت مصادر امنية صومالية ل"الحياة" ان الضباط الاميركيين قدموا دعماً مالياً لجهازي الشرطة والجيش اللذين يتعاونان معهم في مكافحة الارهاب. وفي موازة ذلك، قال وزير الخارجية الاثيوبي سيوم مسفن في مؤتمر صحافي عقده امس في اديس ابابا، ان اديس ابابا ترغب في ان يتمكن الصوماليون من تثبيت حكومة مركزية فاعلة لاحلال السلام والاستقرار في بلادهم، خصوصاً ان مثل هذه الحكومة يمكن ان تلعب دوراً ايجابياً ينعكس في استتباب الامن في كل منطقة القرن الافريقي. واكد مسفن في الوقت نفسه، ان الحكومة الاثيوبية ستحارب كل النشاطات والجماعات الارهابية التي تتحرك داخل الصومال، وانها ستواصل هذه السياسة "حتى إذا لم تجد الدعم من اي جهة اخرى". واكد وجود قوات في الصومال تابعة لكل من "الجبهة الشعبية للديموقراطية والعدالة" الحاكمة في اريتريا، و"جبهة تحرير اورومو" اثيوبية معارضة، و"حركة الاتحاد الاسلامي" الصومالية. وقال ان هذه القوات تتحرك بحرية داخل الصومال في ظل غياب حكومة مركزية تسيطر على كل البلاد.