قال قادة من "مجلس المصالحة والاصلاح الصومالي" المعارض للحكومة الانتقالية، ان الهدوء ساد جنوب مقديشو امس اثر معارك طاحنة الخميس بين فصيلين متنازعين للسيطرة على منطقة حي مدينة والمطار القريب منها، وان المعارك قد تتجدد وتتسع دائرتها لتشمل مناطق اخرى خارج العاصمة. وعقد ثلاثة من ابرز قادة المجلس المعارض لحكومة الرئيس عبدي قاسم صلاد حسن مؤتمراً صحافياً مشتركاً امس في اديس ابابا، اعلنوا خلاله تعيين زعيم "الحركة الوطنية الصومالية" ادن محمد نور الملقب ب"غبيو" رئيساً للدورة الجديدة للمجلس والذي حل مكان الرئيس السابق زعيم "جبهة المقاومة الرحنوينية" حسن محمد نور شارغدود. وقال غبيو ان عضو "المجلس" موسى سودي يلحو استعاد سيطرته على كل منطقة حي مدينة في الشطر الجنوبي من مقديشو. واوضح ان المنطقة كانت هادئة امس بعد المعارك التي أسفرت عن سقوط 22 قتيلاً وأكثر من 50 جريحاً. وأشار الى ان قوات يلحو تعرضت لهجمات ضارية الخميس من قوات نائبه السابق عمر فينيش تساندها قوات تابعة لعضو المجلس السابق عثمان حسن علي عاتو، في محاولة للسيطرة على مطار مقديشو الدولي وعلى مطار الجزيرة القريب. وحذر غبيو، وهو وزير دفاع سابق، من ان المعارك قد تتجدد وتشمل مناطق اخرى خارج العاصمة، مشيراً إلى أن قواته مستعدة لقتال الحكومة الانتقالية في حال اصرت على اعتبار نفسها ممثلة لكل الصوماليين. وجدد رفض المجلس اتفاق المصالحة الذي رعته كينيا الاثنين الماضي ووقع عليه الى جانب الحكومة الانتقالية عدد من المنشقين عن المجلس بينهم عاتو وفينيش. الى ذلك اتهم شارغدود في المؤتمر نفسه، الدول العربية بعدم الجدية في محاولاتها ايجاد حل لأزمة الحرب في الصومال. وقال الرئيس السابق للمجلس رئيس "التحالف الوطني الصومالي" محمد فارح عيديد، "إن هدف المعارك التي اندلعت الخميس كان السيطرة على المطار الدولي وتسليمه للحكومة الانتقالية"، مشيراً إلى فشل الحكومة في تحقيق هذا الهدف. وانتقد عيديد "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" إيغاد، وقال: "لا يمكن لهذه الهيئة وحدها أن تحل مشاكل الصومال، لان الدول الاعضاء فيها تعاني من خلافات كبيرة في ما بينها".