كراوفورد تكساس، كوالامبور - رويترز - بعث الرئيس الاميركي جورج بوش بتهانيه الى العالم الاسلامي بحلول شهر رمضان، متجنبا ذكر الحملة العسكرية في افغانستان والتي طالب زعماء دول اسلامية وقفها خلال هذا الشهر، هذه الحملة التي اعتبرها رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد تبدو وكأنها حرب ضد الاسلام. ورفضت الولاياتالمتحدة النداءات من المسلمين بوقف حملة القصف في رمضان، لكن العمليات تباطأت في الواقع بسبب هزيمة حركة "طالبان" في معظم اجزاء افغانستان. وقال بوش في بيان: "مع ايذان الهلال الجديد بحلول شهر رمضان الكريم أقدم تهاني الحارة الى المسلمين في كل انحاء الولاياتالمتحدة وشتى انحاء العالم". وأشار، على نحو غير مباشر الى الحرب في افغانستان، باعلانه ان "الامريكيين تحولوا الان اعمال الخير"، بارسال مؤن اغاثة الى الشعب الافغاني. واضاف: "تفخر اميركا بان تلعب دورا بارزا في جهود الاغاثة الانسانية في افغانستان من خلال اسقاط الاغذية جوا وقوافل شاحنات الاغذية والادوية وغيرها من المؤن التي تشتد الحاجة اليها. واليوم، اننا ملتزمون العمل من اجل اعمار هذه الارض المضطربة على المدى الطويل". وفي وقت لاحق اصدر البيت الابيض بيانا جاء فيه: "اننا نتمنى للملسمين في الولاياتالمتحدة والعالم رمضانا مباركا مليئا بالسعادة والعافية والرخاء لهم". واضاف البيان ان "مسلمين يأتون من مناطق مختلفة يصلون معا في المساجد عبر امتنا العظيمة. ويخدم المسلمون الاميركيون في كل المجالات، بما في ذلك في صفوف القوات المسلحة". مهاتير وفي كوالالمبور، اعتبر رئيس الوزراء الماليزي ان الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد الارهاب تبدو اكثر فأكثر وكأنها حرب ضد الاسلام. وقال مهاتير الذي أيد ملاحقة الارهابيين لكنه ندد بالهجمات على افغانستان، ان الحديث عن ان العراق يمكن ان يصبح الهدف التالي ينشر القلق بين المسلمين. وشدد مهاتير، في افتتاح مؤتمر عن الارهاب: "اننا نكره قول ذلك لكن الامر يبدو أكثر فأكثر وكأنه حرب ضد المسلمين. ويمكن التخلص من هذا الانطباع فقط اذا اتخذت اجراءات ضد هؤلاء الاشخاص الذين يرهبون المسلمين أي ضد الاسرائيليين في فلسطين... ربما كان العالم غير مستعد لمعاقبة الاسرائيليين. لكن العالم يمكنه على الاقل اتخاذ اجراء لحماية الفلسطينيين والفصل بينهم وبين الاسرائيليين". وقال انه مادام المسلمون غاضبين بسبب القضية الفلسطينية، فان بعضهم سيلجأ الى اعمال ارهاب مثل مرتكبي هجمات 11 ايلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة. يذكر ان الشرطة الماليزية شنت حملة صارمة على متشددين اسلاميين، واعتقلت 16 من مؤيدي "الحزب الاسلامي" الماليزي الذي يريد اقامة دولة اسلامية متشددة في ماليزيا المتعددة الحضارات.