حذر رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد أمس الاثنين من ان حربا ضد العراق ستثير غضب المسلمين وتزيد من اعداد المتطوعين في المنظمات الإرهابية. وكان مهاتير الذي ستتولى بلاده رئاسة منظمة المؤتمر الإسلامي خلال العام الجاري، يتحدث في الاجتماع الحادي عشر للمنتدى البرلماني لآسيا المحيط الهادئ في كوالالمبور. وقال ان الدول الإسلامية كانت في إحدى المراحل متفقة على ضرورة وقف الأعمال العدوانية للعراق لكن هذه الوحدة زالت اليوم والمسلمون يرون ان الموقف المتخذ ضد العراق يشكل عملا تمييزيا إضافيا ضدهم. وأضاف رئيس الوزراء الماليزي الذي كان يتحدث أمام اكثر من 170 مندوبا يمثلون 24 دولة بينها الولاياتالمتحدة واليابان واستراليا والصين ان العالم على طريق الفشل في حربه ضد الإرهاب لانه يغض النظر عن أحد اكبر أسبابه وهو مصير الفلسطينيين. وتابع أريد ان اؤكد ان السبب الرئيسي يتعلق بنزاع على الأراضي وليس بنزاع ديني. لقد سلبت أراضى الفلسطينيين وطردوا منها واصبحوا لاجئين. ورأى ان العالم يتجاهل نضالهم ولا يعير اي اهتمام لهم حتى عندما يقتل فلسطينيون بما في ذلك اطفال وليس مقاتلين وبما انهم غير قادرين على شن حرب تقليدية فانهم عادوا الى الاعمال الارهابية. وقال مهاتير ان الدول السلامية لم تكن قادرة على مساعدة الفلسطينيين مما دفع بعض الافراد الى الأعمال الإرهابية معتقدين انها نضال من اجل العدالة. واكد ان الاعتداءات التي استهدفت الولاياتالمتحدة في الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 كانت اعتداء على العالم بأسره، موضحا انه انطلاقا من المعايير نفسها فان الاستيلاء على أراضى الفلسطينيين ليس مشكلة الفلسطينيين وحدهم. وتابع ان الإرهاب الذي يضرب العالم اليوم على علاقة مباشرة بمصير الفلسطينيين. وحذر من ان الولايات ستثير ردود فعل معادية لها في العالم الإسلامي بمعالجتها قضيتي العراقوكوريا الشمالية بطريقتين مختلفتين. وقال مهاتير لا نريد ان نرى كوريا الشمالية مهددة بحرب وتتعرض لهجوم عسكري لكن الموقف المتساهل حيال كوريا الشمالية سيستفز المسلمين. ويفترض ان تهيمن مسألتا الإرهاب والعراق على المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام.