أجرى الرئيسان التونسي زين العابدين بن علي والايطالي كارلو تشامبي أمس محادثات ركزا فيها على الوضع الدولي في ضوء استمرار الحرب في افغانستان، وآفاق تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الارهاب وتكريس الاستقرار في المنطقة المتوسطية على أساس الحوار بين الحضارات والأديان وتفادي الصدام والحرب. وتطرقت المحادثات الى امكانات انعاش الاتحاد المغاربي يضم تونس والمغرب والجزائر وليبيا وموريتانيا، والجهود المبذولة لتعزيز مسار برشلونة الأوروبي - المتوسطي، الذي تشارك فيه ايطالياوتونس الى جانب خمس وعشرين بلداً أوروبياً ومتوسطياً. وكان تشامبي بدأ أمس زيارة رسمية الى تونس تستمر يومين بدعوة من نظيره التونسي ترمي الى تطوير العلاقات الثنائية، وتكثيف التعاون التجاري والصناعي، علماً بأن ايطاليا تحتل المرتبة الثانية بين شركاء تونس بعد فرنسا. وقالت وكالة الأنباء الرسمية التونسية ان الرئيسين "أعربا عن ارتياحهما للمستوى الذي وصلت له العلاقات الثنائية في كثير من القطاعات خصوصاً المبادلات التجارية والاستثمار". وأفادت أنهما تطرقا الى موضوع الهجرة والاستثمار المشترك للثروات السمكية في اطار شركات ثنائية للصيد البحري. وأشارت الوكالة الى أن الرئيس بن علي شدد على "أهمية بناء اتحاد المغرب العربي بوصفه طرفاً فاعلاً في العلاقات الاقليمية". واعتبر أن تونسوايطاليا "تلعبان دور الجسر للتواصل والتعاون بين القارتين الأوروبية والافريقية وضفتي المتوسط".