بغداد - رويترز، ا ف ب - أعلن مسؤولون في العراق أمس ان هانس فان سبونيك منسق النشاطات الانسانية للأمم المتحدة في هذا البلد طلب رسمياً التنحي في نهاية الشهر المقبل. وتعرض سبونيك وهو ديبلوماسي الماني مخضرم في المنظمة الدولية الى حملات أميركية وبريطانية من أجل ترك منصبه، بسبب انتقاده الحظر على العراق. وقال جورج سمرويل الناطق باسم الأممالمتحدة في العراق: "طلب سبونيك من الأمين العام كوفي انان اعفاءه من منصبه بدءاً من 31 آذار مارس". وامتنع عن التعقيب عن الأسباب التي دعت الأخير الى اتخاذ قراره، وقال ان سبونيك سيعود الى نيويورك للتشاور نهاية الشهر الجاري، ثم يعود الى بغداد قبل أن يترك منصبه. عين سبونيك في 26 تشرين الأول اكتوبر 1998 ليصبح خامس منسق للنشاطات الانسانية يدير برنامج "النفط للغذاء" الذي سمح لبغداد ببيع نفط لشراء أغذية وأدوية. وفي تشرين الأول الماضي مدد انان مهمة سبونيك الى 25 نيسان ابريل بدلاً من تمديدها سنة، رافضاً اعفاءه فوراً كما أرادت واشنطن. وجدد الديبلوماسي الألماني الاسبوع الماضي دعوته الى رفع الحظر منتقداً برنامج "النفط للغذاء" الذي يديره و"لا يلبي الحد الأدنى من حاجات العراقيين" بحسب تعبيره. وأشادت صحف بغداد بهذا الموقف، فيما أعربت الخارجية الأميركية قبل يومين عن ارتياحها الى تقارير عن عزم سبونيك على التنحي على صعيد اخر أكدت صحيفة رسمية عراقية ان اكثر من ثمانية آلاف مدني قتلوا في الغارات التي "شنتها الطائرات الأميركية والبريطانية على الأهداف المدنية العراقية" خلال حرب الخليج وبين هؤلاء "520 طفلاً دون سن الرابعة و2010 من النساء" ونشرت صحيفة "الثورة" الحصيلة في ذكرى القصف الأميركي على ملجأ العامرية في بغداد في شباط فبراير 1991 والذي أسفر عن مقتل 403 مدنيين بحسب بغداد. وأفادت حصيلة اعدتها وكالة "فرانس برس" استناداً الى بيانات رسمية عراقية ان الغارات الجوية الأميركية والبريطانية على العراق منذ الضربات المكثفة في كانون الأول ديسمبر 1998 أوقعت 159 قتيلاً. الى ذلك، بثت وكالة الأنباء العراقية ان النائب البريطاني جورج غالاوي ينوي احضار شحنة أدوية الى بغداد على متن طائرة ستقلع من بريطانيا في 18 آذار مارس المقبل. ونقلت الوكالة عن غالاوي انه حصل على إذن بالرحلة.