قالت مصادر شركة "الاتصالات السعودية" ان الارباح المتوقعة للشركة السنة الجارية ستصل الى 15 بليون ريال 4 بلايين دولار. وتوقعت المصادر صدور اول موازنة للشركة عن السنة المالية الجارية في نهايه 1999، وستستقطع الحكومة السعودية نحو 27 في المئة من الارباح نحو 4 بلايين ريال 1.066 بليون دولار، اضافة الى 200 مليون ريال 53.3 مليون دولار مقابل استخدام الشركة مجال الطيف الترددي. وعلمت "الحياة" ان "الاتصالات السعودية" قررت تأسيس شركة شقيقة تتولى مسؤولية الهاتف النقال الذي سيصل عدد المشتركين فىه الى اكثر من مليوني مستخدم مع انتهاء مشاريع التوسعة. وقالت المصادر ان من شأن المشروع الجديد لاضافة مليون خط هاتف نقال خفض رسوم الاشتراك من 3500 ريال 933 دولاراً حالياً الى ما بين 1800 و1500 ريال 480 و400 دولار. وكانت الحكومة السعودية اقرت العام الماضي تحويل الاتصالات الى شركة خاصة، يُتوقع ان تطرح اسهمها للبيع في الاسواق المحلية والدولية منتصف سنة 2001. يُذكر ان عدد الخطوط الهاتفيه في السعودية الآن في حدود 3.5 مليون خط منها 2.6 مليون هاتف ثابت و800 الف خط نقال، اضافة الى 700 الف خط لخدمة النداء. وتتولى "الاتصالات السعودية" تركيب اكثر من 65 الف خط هاتفي و18 الف خط نقال شهرياً. ووقعت الشركة اخيراً عقداً مع احد المكاتب الاستشارية لاعادة هيكلتها ولمراجعة اسعار الخدمات المقدمة كي تتلاءم مع الاسعار المطبقة في الدول الأخرى خصوصاً كلفة الاتصالات الخارجية والهاتف النقال. ويرعى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الامير عبدالله بن عبدالعزيز اليوم الاحتفال الذى تقيمه الشركة لمناسبة الانتهاء من تنفيذ مجموعة من المشاريع الكبرى. وقال وزير البرق والبريد والهاتف رئيس مجلس ادارة شركة "الاتصالات السعودية" علي الجهني ان أهم تلك المشاريع انتهاء تنفيذ مشروع التوسعة السادس لتوريد وتركيب مليون ونصف مليون خط هاتفي بجميع مكوناتها الذي بدأ تنفيذه عام 1994 وكان من المقرر أن ينتهي منتصف سنة 2001. وسيطلع الامير عبدالله على التطورات التقنية التي شهدتها الشركة في مجال النظم الرقمية واستخدام شبكات الألياف البصرية وعلى تجربة الشركة في مجال التعامل مع مشكلة السنة 2000 اضافة الى فيلم وثائقي يبين تطور قطاع الاتصالات بعد تحول الشركة الى القطاع الخاص. وكلف المشروع نحو 6.5 بليون دولار ونفذته شركة "لوسنت" الاميركية وشمل اضافة الى خطوط الاتصالات تركيب مقسمات واستحداث برامج كومبيوتر وشبكة الياف ضوئية تغطي جميع المناطق السعودية. واستلزم المشروع استخدام وتأمين 12 الف كلم من شبكات الكيبلات الضوئية و2.5 الف برج اتصالات، و1.2 الف مبنى وحاوية. وتُوظف "الاتصالات السعودية" اكثر من 23 ألف عامل وستطرح اسهمها للاكتتاب سنة 2001 وسط توقعات بان تكون قيمتها في حدود 60 بليون ريال 16 بليون دولار تمثل القيمة السوقية للشركة التي تملك مجموعة كبيرة من الاصول والمشاريع. وسيتم في الاطار ذاته طرح نسبة تراوح بين 20 و30 في المئة من رأس مال الشركة في السوق الدولية بهدف اجتذاب شريك اجنبي بعدما تم ترشيح عدد كبير من الشركات الاميركية والاوروبية والاسيوية للدخول في شراكة استراتيجية مع الشركة توفر لها المساندة التقنية والفنية وتساعدها على المنافسة اضافة الى المساعدة في اعادة هيكلة الشركة ورفع الكفاءة الادارية فيها.