قال رئيس مجلس ادارة بنك "بيبلوس" الدكتور فرانسوا باسيل في مؤتمر صحافي عقده أمس للإعلان عن نتائج أعمال المصرف حتى أيلول سبتمبر، إن "الوضع المصرفي تأثر سلباً بالتباطؤ الاقتصادي العام"، عازياً السبب الى "عوامل سياسية أكثر مما هي اقتصادية". وتوقّع أن "تعود العجلة الاقتصادية الى الحركة بعد أربعة أشهر، ونلمس هذا التطوّر من خلال استفسارات يطرحها مستثمرون عن مجالات الاستثمار في لبنان، فضلاً عن القروض التي لم تستعمل وهي ممنوحة من دول ومنظمات سيتم سحبها اضافة الى الرصيد الخاص بالانفاق الاستثماري في الموازنة وقيمته نحو ألف بليون ليرة". ورأى "امكان الوصول الى تحقيق نسبة العجز المتوقعة بين 45 و46 في المئة"، آملاً في "تحصيل الإيرادات المرتقبة". وقال "أما بالنسبة الى موازنة 2000، لا يمكن لأي حكم أو وزير إلاّ وأن يضع الموازنة نفسها". وأعلن باسيل "حصول بيبلوس على قرض من مؤسسة التمويل الدولية قيمته 69 مليون دولار لأجل يمتد حتى عشر سنوات بفائدة تزيد 5،2 في المئة عن معدل ليبور لستة أشهر". ولفت الى أن "المؤسسة ستتولى مباشرة تأمين 35 مليون دولار من أصل هذا المبلغ بينما سيتوفر الباقي على شكل قروض مشتركة من مصارف دولية. وسيخصّص بيبلوس 75 في المئة من هذه التسهيلات الائتمانية للقروض السكنية و25 في المئة منها لتسليف القطاعات الإنتاجية". وزاد: "يندرج في برنامجنا اصدارات بقيمة 200 مليون دولار لكن المصرف ليس في حاجة الى هذه المبالغ خصوصاً بعدما تعاقدنا مع مؤسسة التمويل الدولية، فضلاً عن الموارد الأخرى من مؤسسات أوروبية ودولية تبلغ قيمتها 45 مليون دولار والتي سنوقع على اتفاقاتها في أواخر تشرين الثاني نوفمبر". وأشار باسيل الى أن "بنك "بيبلوس حصل على هذا القرض من مؤسسة التمويل الدولية كون التوظيفات في القروض السكنية تجاوزت ال110 ملايين دولار وهي من أكبر المحافظ بين المصارف، إذ يبلغ مجموعها في كل المصارف 250 مليون دولار". ولفت الى أن "المؤسسة تتفاوض مع مصرف آخر في هذا المجال هو بنك بيروت والبلاد العربية لمنحه قرضاً قيمته 12 مليون دولار". وأعلن باسيل ان "الأرباح الصافية غير المدققة ل"بيبلوس" للأشهر التسعة الأولى من السنة حافظت على المستوى نفسه في المدة نفسها من العام الماضي أي 4،56 بليون ليرة لبنانية ما يعادل 4،37 مليون دولار". وعزا "أهم أسباب عدم الزيادة الى رفع نسبة الضريبة على الأرباح من 10 الى 15 في المئة إذ بلغت الزيادة 2،2 مليون دولار وارتفاع حجم المؤونات المكوّنة رأسمالاً وفائدة الى 28 بليون ليرة ما يعادل 5،18 مليون دولار، فضلاً عن تقلص فرص التسليف وازدياد التنافس على الودائع بالليرة والعملات الأجنبية على السواء". ولفت الى "ازدياد اجمالي موجودات بيبلوس بنسبة 4،4 في المئة ليبلغ 6،3 بليون دولار في نهاية أيلول سبتمبر بينما ازداد بنسبة 8،25 في المئة في المدة نفسها في العام الماضي، وإذا استثنينا أرقام بيبلوس - أوروبا، تصبح نسبة النمو 7،10 في المئة". وقال إن "الموجودات السائلة شكلت 3،69 في المئة من اجمالي الموجودات، وبلغت نسبة الملاءة 20 في المئة".