واصلت المصارف اللبنانية الثلاثة الكبرى، وهي «بنك لبنان والمهجر» و«بنك عوده» و«بنك بيبلوس»، تحقيق الأرباح ولو بوتيرة أقل، على رغم الظروف التشغيلية الصعبة التي تواجهها نتيجة الاضطرابات في لبنان ودول الجوار. وأعلن بيان ل «بنك لبنان والمهجر» يحلّل فيه النتائج المحققة في هذه المصارف، أن الأرباح المجمعة المسجلة في الربع الأول من العام الحالي «بلغت 208.36 مليون دولار بانخفاض نسبته 4.07 في المئة فقط عن الفترة ذاتها من عام 2012». ولفت إلى أن هذه الأرباح «تحققت على رغم اقتطاع كل من هذه المصارف، مؤونات صافية تحسباً لأي تردٍ في الظروف الائتمانية التي يمكن مواجهتها، إذ بلغت المؤونات الصافية ل «بنك لبنان والمهجر» 26.97 مليون دولار، و«بنك عودة» 14.21 مليون دولار، و«بنك بيبلوس» 18.30 مليون دولار». وأظهرت النتائج، أن «بنك لبنان والمهجر» سجل أعلى مستوى في الأرباح بلغ 87.11 مليون دولار بزيادة 3.56 في المئة، تلاه «بنك عودة» ب85.53 مليون دولار بتراجع 9.46 في المئة، عزاه المصرف إلى «كلفة إطلاق فروعه المصرفية في تركيا». فيما حلّ «بنك بيبلوس» ثالثاً، وبلغت أرباحه 35.72 مليون دولار بانخفاض 7.53 في المئة». وما يعزّز أداء المصارف الثلاثة، «النمو الملحوظ والمتوازن في بنود موازناتها، إذ ازدادت موجودات «بنك لبنان والمهجر» في الربع الأول من السنة، إلى 25.11 بليون دولار أي بزيادة 5.63 في المئة على الفترة ذاتها من عام 2012 ، وارتفعت القروض إلى 6.06 بليون بزيادة 6.63 في المئة». وأشار البيان، إلى أن «موجودات «بنك عودة» وصلت إلى 33.28 بليون دولار بزيادة 16.13 في المئة، وارتفعت محفظة قروضه إلى 11.58 بليون بزيادة 30.69 في المئة. وازدادت موجودات «بنك بيبلوس» إلى 17.60 بليون دولار أي بنسبة 5.02 في المئة، وبلغت محفظة قروضه 4.03 بليون دولار بزيادة 0.04 في المئة فقط». واعتبر البيان، أن الأداء الملحوظ للمصارف الثلاثة «لم يقتصر على النمو في بنود الموازنة، بل تعدّاها ليشمل مؤشرات مالية صلبة وسليمة». لذا «لم تزِد نسبة القروض المشكوك في تحصيلها على 2.1 في المئة، ولم تقلّ نسبة كفاية رأس المال وفق معايير «بازل3» عن 11 في المئة، كما لم تنقص نسبة السيولة الأولية عن 47.3 في المئة، ولم تقل نسبة تغطية القروض المشكوك في تحصيلها (مع احتساب المؤونات الإجمالية ) عن 85.4 في المئة». وتؤكد هذه النتائج، تسجيل المصارف الثلاثة «نمواً مستداماً وتثبيت موقع مالي يتسم بالقوة وبالسياسات المحافظة والرصينة، في وجه الظروف التشغيلية الصعبة التي تمرّ فيها».