استمر القطاع المصرفي اللبناني في نموه وربحيته، على رغم الظروف التشغيلية الصعبة التي يواجهها والناجمة عن التباطؤ الاقتصادي في لبنان والاضطرابات السياسية في دول الجوار. وعزا «بنك لبنان والمهجر» ذلك، إلى «سياساته المحافظة والرصينة». ولفت إلى أن هذا الأداء «تجسّد من خلال النتائج المالية غير المدققة لعام 2012 للمصارف الثلاثة الكبرى، وهي «بنك لبنان والمهجر» و «بنك عودة» و «بنك بيبلوس»، إذ ارتفعت أرباحها المجمعة إلى 888.2 مليون دولار بزيادة 1.34 في المئة عليها عام 2011». وما يعزز هذه النتائج «اقتطاع المصارف الثلاثة مؤونات صافية بقيمة 290.6 مليون دولار بزيادة 82.2 في المئة... تحسباً لأي تردٍ في الظروف الائتمانية والاستثمارية لهذه المصارف». وتوزعت المؤونات الصافية بمقدار 121.25 مليون دولار ل «بنك عودة»، و 102.6 مليون دولار ل «بنك لبنان والمهجر»، و 66.75 مليون دولار ل «بنك بيبلوس». ترتيب المؤسسات وأشار البيان، إلى أن «بنك عودة» حقق أعلى مستوى للأرباح بلغ 383.56 مليون دولار بزيادة 5.03 في المئة، لكن تنخفض هذه الزيادة إلى 0.45 في المئة، إذا استثنينا الأرباح الناجمة عن العمليات قيد التصفية والبالغة 22.65 مليون دولار». وحلّ «بنك لبنان والمهجر» في المرتبة الثانية، محققاً 335.45 مليون دولار أرباحاً بزيادة 1.18 في المئة، واحتل «بنك بيبلوس» المرتبة الثالثة وسجل أرباحاً بلغت 169.19 مليون دولار بانخفاض نسبته 5.86 في المئة». ولاحظ بيان «بنك لبنان والمهجر»، أن الأداء في الأرباح «انسحب على بنود الموازنة لكل من المصارف الثلاثة. فارتفعت موجودات «بنك عودة» إلى 31.31 بليون دولار بزيادة 8.94 في المئة، وكذلك حجم القروض إلى 10.44 بليون دولار بزيادة لافتة نسبتها 21.44 في المئة». وازدادت موجودات «بنك لبنان والمهجر»، إلى 25.02 بليون دولار بزيادة 7.99 في المئة، وكذلك القروض إلى 6.03 بليون دولار بزيادة 7.8 في المئة». وسجلت موازنة «بنك بيبلوس» نمواً، فارتفعت موجوداته إلى 17.02 بليون دولار بزيادة 2.48 في المئة، والقروض إلى 4.13 بليون بزيادة 3 في المئة». وأكد البيان، أن هذه النتائج «تظهر قدرة المصارف اللبنانية الثلاثة ومرونتها وخبرتها، في التعامل مع الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعصف بلبنان والمنطقة، خصوصاً أن هذه النتائج اقترنت بمؤشرات مالية سليمة، على صعيد كفاية رأس المال والسيولة والقروض المشكوك في تحصيلها، وبتغطيتها».