يبدأ الملك الحسن الثاني اليوم محادثات مع الرئيس حسني مبارك في القاهرة تركز على العلاقات الثنائية والجمود الحالي في عملية السلام. وعلم ان المحادثات السياسية ستتناول الخطوات التي يمكن اتخاذها لحلحلة المسار الفلسطيني، وبينها الاقتراح المصري - الفرنسي عقد مؤتمر دولي لانقاذ السلام. كما ستتناول قضية القدس وما تواجه من افكار التهويد، وكيفية دعم الصندوق المخصص لهذا الغرض. وعلى الصعيد الاقتصادي يشهد العاهل المغربي والرئيس المصري التوقيع على انشاء منطقة للتجارة الحرة بين البلدين. كما تبحث اللجنة المشتركة العليا في زيادة حجم التبادل التجاري والشراكة الاوروبية المتوسطية. ورحب الامين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد بزيارة الملك الحسن للقاهرة. وقال ان دعم العلاقات المصرية - المغربية يعد خطوة مهمة على طريق تعزيز العمل العربي المشترك وتقوية التضامن العربي من اجل مواجهة التحديات التي تواجه العرب. ولفت الى اهمية توقيت الزيارة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها عملية السلام والاخطار التي تتهددها. في الرباط، ذكرت مصادر ديبلوماسية ان البحث في صيغة جديدة لتجاوز المأزق الذي تجتازه مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، سيكون في مقدم القضايا التي يناقشها العاهل المغربي والرئيس المصري. واستندت المصادر الى تحركات أوروبية عرفتها الرباط أخيراً شملت زيارات لمسؤولين من بريطانيا واسبانيا والبرتغال ركزت على احياء الدور الأوروبي في مفاوضات السلام المتعثرة، خصوصاً في ضوء اجتماع وزراء خارجية الدول الأوروبية الذي ينعقد في بروكسيل لدرس الاقتراح الفرنسي - المصري في هذا الصدد، والذي كان حوار بحث بين الرئيس مبارك والرئيس ياسر عرفات الأحد الماضي. وعلق السفير المغربي في القاهرة السيد عبداللطيف ملين على قمة الملك الحسن والرئيس مبارك، وقال ان مثل هذه اللقاءات "تكون دائماً من أجل السلام والتفاهم والتعاون ونصرة القضايا العادلة"، في اشارة الى الموضوعات الأساسية ذات الطابع العربي والمغاربي والافريقي التي ستناقشها قمة القاهرة. وصرح السفير المصري لدى المغرب السيد أحمد أمين فتح الله بأن القمة ستبحث في تطورات منطقة الشرق الأوسط والمحاور ذات الاهتمام المشترك. ورأى أن الدور الذي يمكن أن يقوم به البلدان لانهاء التعثر الذي يعتري مفاوضات السلام يستند الى المسؤوليات التي يضطلع بها البلدان في أفق "ايجاد تسوية للصراع في المنطقة". وذكرت مصادر مغربية أنه سيتم خلال الزيارة ابرام اتفاقات عدة للتعاون بين البلدين تتعلق باقامة منطقة للتجارة الحرة، وبروتوكول للتعاون التجاري.