بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين في قصر العزيزية في الخبر امس، مجمل المستجدات على الساحتين العربية والدولية وفي مقدمها تطورات القضية الفلسطينية، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وتناولت المحادثات الجهود المبذولة لإطلاق مفاوضات مباشرة وجادة لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وفقاً لحل الدولتين، وفي سياق إقليمي يحقق السلام الشامل في المنطقة. واطلع العاهل الأردني خادم الحرمين على نتائج زيارته للولايات المتحدة وبحثه مع الرئيس الأميركي باراك اوباما في آليات التحرك لإطلاق المفاوضات وفق المرجعيات المعتمدة وخصوصاً مبادرة السلام العربية. وأقام خادم الحرمين أمس مأدبة غداء تكريماً للملك الاردني بعدما كان استقبله في مطار الظهران. من جهته، أكد رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي ان زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى الولاياتالمتحدة الأميركية الأسبوع الماضي نجحت في تحقيق أهدافها، وهو ما كان واضحاً خلال لقائه مع أوباما والروح التي سادت اللقاءات مع الفعاليات السياسية والأكاديمية ولجان الكونغرس الأميركي. وأشار الذهبي في تصريح نقلته «وكالة الأنباء السعودية» إلى أن رسالة العاهل الأردني خلال الزيارة استندت إلى حقيقة أننا لا نستطيع الانتظار أكثر وأن السلام مصلحة للجميع بما فيها الولاياتالمتحدة وأن الحل المطلوب لا بد أن يستند إلى حل الدولتين والمبادرة العربية للسلام. وأضاف أن عبدالله الثاني نقل الموقف العربي كما عبّرت عنه القمة العربية في الدوحة، وبيّن أن المنطقة ستشهد حراكاً مكثفاً خلال المرحلة المقبلة يصب في مصلحة القضية الفلسطينية والقضايا العربية عموماً. واعلن في عمان والقاهرة امس ان العاهل الاردني سيعقد الثلثاء والاربعاء المقبلين لقاءين مع الرئيسين المصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس في القاهرة لبحث عملية السلام في الشرق الاوسط. وقال مصدر رسمي اردني ان «اللقاءين يهدفان الى (صوغ) موقف عربي موحد في اطار التنسيق والتشاور حول كيفية اطلاق مفاوضات جادة ومباشرة لحل الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي على اساس حل الدولتين في سياق اقليمي هدفه تحقيق سلام شامل في المنطقة»، وان عبدالله الثاني سيطلع عباس ومبارك على نتائج محادثاته الاخيرة في واشنطن قبل زيارتيهما المرتقبتين الى واشنطن للقاء اوباما.