ليس مستغرباً أن يشارك أهل الرياضة في احتفاليه الرواد والنجوم ممن قدموا وانطلقوا نحو فضاء النجومية بحب الملاعب وحب الجماهير.. دور ريادي ومرور سنوات من العطاء. نجم من القلائل الذين يسكنون في ذاكرة الناس ويتركون أثراً طيباً فوق المستطيل الأخضر...احتفالية احتضنها (استاد الملك فهد الدولي) تفردت في لم شمل الكثير من الرياضيين ، الذين وجدوا الكثير مما يستحق في تلك الجلسة الاحتفالية ..التي استحقت معها تمجيد وتكريم بمسمى ( بطل وزعيم ) أسطورة حلقت في نفوس الرياضيين إخلاصه للوطن ، ورفض معها الكثير من مغريات العقود .. ليظل حبه للمنتخب والهلال في ذاكرة حاضرها تدعمها فسحة العيش عبر أسبقيات وطنية حسب لها ألف حساب فاستوطن في قلوب الجماهير بامتياز..! إن التجمع بحضور نخبة من نجوم اللعبة من مدربين ولاعبين سابقين وشخصيات رياضية.. جعل الأمنيات النبيلة دلائل واضحة في متنفس الإبداع لرمز من رموز الكرة وأجيالها .. إن تكريم الدعيع.. هو مفخرة جديدة للرياضية ولرواد أعطوا من دمائهم مستحقات الوفاء في أنديتهم .. فإن شرف التكريم في شخصية ( الدعيع ) امتزج بمتراس النضوج الفني لفكره الرياضي .. والتي أخضعت لقياسات رائعة كون أن هذا اللاعب امتزج بقواعد رياضية منحته مقاييس للعطاء في ناديه (الهلال ) وشكلت من ظروفه الصعبة مساحة للبوح في امتيازات بطولية وشهادات لاتتكرر بعدها ظواهر الحارس الفذ !! إن توثيق عظماء الرياضة أمر بالغ الأهمية، لان هؤلاء الذين أعطوا للملاعب الخضراء وأنديتهم ، تجعلنا نتوقف عن ذاكرة المتابع الكروي وتذكيرها بخارطة الأحداث ببطولات . ومشاركات . وأوسمة . وآن الأوان للبحث عنها وكشفها للجميع .. لنقول .. الدعيع بطل وزعيم إن إنصاف نجومنا بمباراة اعتزالية يمثل حاله من الوفاء نتطلع من الرياضيين وغيرهم ، أن يتبنوها حتى يشعروا أن جهودهم لم تذهب سدى ! وإذا كان ( الدعيع ) رحل عن الملاعب واستحق التوديع بمراسيم كانت لائقة بمكانة حارس فذ .. فقد جاءت جلسة بيت الرياضيين في اللقاء الاعتزالي كروح وطنية لاتتكرر بين الحضور ..! وقفة الصغير يصبح كبيراً في الصحافة ليس بتخطيط نماذج العبث في الأفكار والخواطر.. ولكن متى التزم القلم بأمانة بر اليابسة .. وضمير النصف الثاني من الماء .. فيصبح قادراً على مزاحمة مزاجية الكثير ممن لازال الكثير منهم يتخذ من عناوين مقالاتهم شهداً تاريخياً بدون مضمون مقنع .. [email protected]