أكدت منظمة مكسيكية معنية بحقوق الانسان إن آلاف الأشخاص قد اختفوا في البلاد منذ عام 2006. وقالت مفوضية حقوق الانسان إن 5397 شخصا اعتبروا في عداد المفقودين منذ أن اعلن الرئيس فيليب كالديرون الحرب على عصابات المخدرات. وأشارت دراسة صادرة من الأممالمتحدة إلى أن قوات الأمن المكسيكية ربما تكون لعبت دورا في اختفاء بعض اولئك الأشخاص. وكان الرئيس كالديرون نشر 50 ألف جندي في إطار حملته ضد عصابات المخدرات التي تتمتع بنفوذ كبير في بعض مناطق البلاد. وجمعت مفوضية حقوق الانسان معلومات من أقارب الضحايا المفقودين والجهات الحكومية تتضمن كل الأشخاص "الذين أعلن عن غيابهم أو اختفائهم". وقالت المفوضية أن بين المفقودين 3457 رجلا و1885 امرأة. وأكدت مصادر المفوضية أنها تبحث عن الاسباب التي أدت لاختفاء اولئك الاشخاص، مضيفة أن تلك الارقام تشتمل على المختطفين من أجل الفدية والمهاجرين لأسباب اقتصادية من داخل المكسيك ومن أمريكا الوسطى ولا تعرف اماكنهم. واعلنت الأممالمتحدة قبل أيام عن تلقي تقارير تشير إلى احتمال تورط جنود مكسيكيين في بعض تلك الحالات. وحثت مجموعة عمل الأممالمتحدة لحالات الاختفاء القسري الحكومة المكسيكية على ايقاف استخدام الجيش في العمليات الهادفة للقضاء على عصابات المخدرات. ونشر الرئيس كالديرون الجيش في محاولة لوقف أعمال العنف الذي تسببت فيه عصابات المخدرات. وكان أكثر من 34 ألف شخص لقوا حتفهم في موجة أعمال العنف منذ أن تولى كاليدرون رئاسة المكسيك.