رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم, حفل تكريم الفائزين بجائزة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود لخدمة أعمال البر في دورتها الحالية للعام 1431ه, وذلك في قاعة المؤتمرات في الإمارة بالدمام. وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة, بدأ بتلاوة آيات القرآن الكريم ثم ألقى معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة كلمة الفائزين بالجائزة, أوضح فيها أن الدولة عنيت من خلال خطط التنمية المتتابعة بتسخير كل ما حباه الله لهذا الوطن من ثروات لتحقيق هذه الغاية السامية النبيلة، ويلمس القاصي والداني أثر ذلك كله فيما وصلت إليه البلاد من تقدم حضاري وعمراني لم يقتصر على المكان، بل كان الإنسان في مقدمة الاهتمام وبؤرة الجهد والهدف مضيفا أن المواطنين مؤسساتٍ وأفراداً والموسرين منهم على وجه الخصوص يبادرون باستمرار إلى العمل وبتكامل تام مع أجهزة الدولة إلى العديد من الأعمال التطوعية في مجالات البر والخير أداءً لواجباتهم الدينية والشرعية ووفاءً لقيادتهم التي يلمسون منها كل يوم مثلاً يحتذي في مجالات البر والخير والعطاء. وأكد معاليه إن الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - لأعمال البر لا يخفى على العيان، ويتضح ذلك في المبادرات الكريمة لصالح كافة فئات المجتمع وشرائحه التي تمر بظروف تقتضي المساعدة والعون حتى غدت المملكة " مملكة الإنسانية " بحق، أما المنطقة الشرقية فقد شهد العمل الخيري فيها منذ تولي سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز المسؤولية خطوات مباركة عديدة تجسدت في تطوره ونمائه وانتشاره، نتيجة لما يولويه لهذا العمل الذي جعله في مقدمة اهتماماته ، وقال " وما جائزة سموه التي أسعد بها شخصياً والفائزين معي هذا اليوم إلا شاهداً على السعي المستمر للارتقاء بهذا العمل وتحسينه وتطويره ". عقب ذلك ألقى أمين عام الجائزة لأعمال خدمة البر الدكتور عبدالله القاضي, كلمة قال فيها " لقد استمدت هذه الجائزة فكرة إنشائها من توجيهات سموكم بتطوير أدوات العمل الخيري وآلياته بما يكفل تحقيق أهدافه ضمن سعي الجمعية إلى تقديم هذه النماذج المباركة من الفائزين الذين تزخر بلادنا بالكثيرين من أمثالهم ممن سوف يتم تكريمهم في الأعوام القادمة، ليكونوا قدوة لغيرهم من المواطنين في أعمال الخير إن شاء الله. وبين القاضي أن أمانة الجائزة تعتمد معايير محددة وضوابط واضحة للترشيح قبل تحديد أسماء الفائزين كل عام، ويشمل ذلك أن يتم الترشيح لنيل الجائزة من قبل الأفراد والمؤسسات، ويتضمن تحديد الأعمال والمشاركات والمسوغات التي تبرر ذلك، حيث تتم دراسة سير المرشحين وأعمالهم وإنجازاتهم في المجالات ذات الصلة بكل فرع من فروع الجائزة الستة. واستطرد القاضي يقول إنه بعد الإعلان عن الموسم العاشر للجائزة في المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلان الأخرى وتلقي الترشيحات تم اعتماد أسماء الفائزين لهذا العام وعددهم (20) فائزاً بينهم (5) سيدات وبنسبة قدرها (25%) من الفائزين، وبذلك يبلغ مجموع الفائزين بالجائزة في كافة فروعها ومنذ إطلاقها عام 1420ه أكثر من (150) فائزاً من المؤسسات والأفراد. وأوضح القاضي , أن المرأة السعودية تؤكد بمنافستها أشقائها الرجال وفوزها المتكرر بهذه الجائزة دورها في مجال البر، وهو الدور الذي اضطلعت به المرأة المسلمة على مدى التاريخ وتحملته المرأة السعودية في عصرنا الحاضر بكفاءة واقتدار. // يتبع //