أكد الأمين العام لجائزة «الأمير محمد بن فهد لأعمال البر» الدكتور عبدالله القاضي، أن المرأة السعودية «بدأت تنافس الرجل في أعمال البر»، مبيناً أنها «أثبتت جدارتها في هذا المجال، نظراً لكفاءتها وقدرتها على المنافسة». وأشار أمس، في كلمته أثناء حفلة تكريم الفائزين بالجائزة، وبينهم خمس سيدات، إلى أن المرأة «حققت نجاحات كبيرة في خدمة أعمال البر، وبخاصة بعد فوزها المتكرر بهذه الجائزة خلال الأعوام الماضية»، لافتاً إلى أهمية دور المرأة حالياً، بعد أن حققت إنجازات في مجالات مهمة عدة. وأوضح القاضي، أن الجائزة تهدف إلى «تطوير أدوات العمل الخيري وآلياته، وتحقيق أهدافه ضمن سعي جمعية البر الخيرية في المنطقة الشرقية إلى تقديم نماذج من الفائزين في مجالات البر»، مبيناً أن أمانة الجائزة «حددت معايير وضوابط للترشيح قبل تحديد أسماء الفائزين سنوياً. وتتضمن أن يتم الترشيح للجائزة من قبل الأفراد والمؤسسات، وتحديد الأعمال والمشاركات والمسوغات، فيما تتم دراسة أداء المرشحين وأعمالهم وإنجازاتهم في المجالات ذات الصلة، في كل فرع من فروع الجائزة الستة». وأشار إلى أن عدد الفائزين في النسخة العاشرة للجائزة، بلغ 20، بينهم خمس نساء، يمثلن 25 في المئة من إجمالي الفائزين، لافتاً إلى أن مجموع الفائزين بالجائزة في جميع فروعها منذ إطلاقها العام 1420ه، فاق 150 فائزاً، من المؤسسات والأفراد. بدوره أوضح وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، الذي تم تكريمه ضمن الفائزين بالجائزة، أن «العمل الخيري في الشرقية شهد تطوراً ملحوظاً، خلال الأعوام الماضية، من خلال التقدم اللافت في أعمال البر، وانتشارها، نتيجة للاهتمام الكبير الذي يوليه القائمون عليه»، لافتاً إلى أن هذه الجائزة «أكبر دليل على السعي المستمر للارتقاء في الأعمال الخيرية، وتحسينها وتطويرها». فيما أكد أمير الشرقية رئيس الجائزة الأمير محمد بن فهد، على أهمية الجائزة، التي اعتبرها «رسالة شكر وتقدير للمساهمين في جميع أعمال البر، من خلال المشاركة بأموالهم، وأوقاتهم، وأفكارهم»، مشيراً إلى أن الكثير من المحتاجين «لا يزالون في حاجة إلى هذه الجهود في مساعدتهم على مواجهة متطلبات الحياة». ودعا القادرين من المؤسسات والأفراد، إلى «أداء واجبهم ومسؤوليتهم الاجتماعية والوطنية والإنسانية، لتتمكن مؤسسات العمل الخيري من تقديم أفضل الخدمات للمحتاجين إليها».