أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم إن انتخاب البرلمان اللبناني أمس قائد الجيش ميشيل سليمان رئيساً للبنان قد مكن اللبنانيين من أجتياز أعنف وأطول أزمة رئاسية في تاريخهم وبقي أن يجتاز أزمة الثقة بين الفرقاء الذين توصلوا الى إتفاق الدوحة وتم الاتفاق فيما بينهم بعد طول شقاق. وقالت إن الشوط في لبنان مازال طويلا فلا يصدق أحداً أن القوى الدولية العظمى ستترك الساحة طاهرة نظيفة للشعب اللبناني يمارس فيها حياة ديمقراطية يتميز بها لبنان بالتوافق والتوازن بين مختلف طوائفه خاصة بعد أن ظلت القوى الأجنبية تحقن اطرافاً لبنانية بمشاعر البغض والاستعلاء ضد أطراف أخرى. ورأت انه قد أصبح للبنان رئيساً واجبه أن يكون قائداً لكل اللبنانيين يجمعهم حول مائدة واحدة ويضع معهم خطة العمل الوطني ويغلق الباب أمام كل الدخلاء الطامعين في إدخال لبنان حظيرة الهيمنة على العالم. وأعتبرت الصحف المصرية إنه بانتخاب الرئيس التوافقي الجديد في لبنان بعد طول انتظار فان اللبنانيين دخلوا مرحلة جديدة في حياتهم السياسية والأمنية ومن المأمل أن يحسن قادة لبنان إستثمار هذه المرحلة من أجل إعادة الإستقرار الى ربوع لبنان والحيلولة دون الدخول في مغامرات جديدة وتغليب الصالح الوطني على المصالح الحزبية والفئوية والشخصية. وطالبت الزعماء اللبنانيين بان يتعلموا من دروس الماضي وفي مقدمتها إن الاحتماء بقوى أقليمية ودولية فان ذلك يعقد المشكلة أكثر فيما لم تفلح الضغوط أو التهديدات أو التدخلات في إثناء أي طرف عن موقفه ولم تنفرج الأزمة الا بعد حوار هادئ وتراجع البعض عن مواقفهم المتعنتة. ورأت الصحف في إنتخاب رئيس جديد للبنان عودة الى مرحلة الجمهورية وهي الرحلة التي كادت ان تكون الى المجهول الذي أخاف الجميع مشيرة الى ان الرهان على لبنان بغطاء ورعاية عربية هو الطريق الوحيد أمام اللبنانيين في تطوير الاتفاق على الوحدة الوطنية وإنقاذ لبنان من الصراع الإقليمي والدولي وبناء مشروع الدولة. وخلصت الى أن أمر الرئاسة في لبنان قد حسم الا أن قضية تشكيل الحكومة الجديدة لم يحسم بعد خاصة بعد ان أعلن رئيس الحكومة الحالي فؤاد السنيورة إن التغيير قد حان وقته. //انتهى// 0950 ت م