استحوذ الشأن الفلسطيني وتطورات الاوضاع على الحدود المصرية الفلسطينية على اهتمام الصحف المصرية الصادرة اليوم وقالت ان الرئيس الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يجد حلا لمأساة غزة عند رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت الذي اجتمع به أمس الأول لأن إسرائيل هي المتسبب الوحيد في هذه المأساة بالاغتيالات والتوغلات الدامية وبالحصار الخانق لكل وسائل الحياة للإنسان. واضافت تقول ان الحل المطلوب لانقاذ غزة هو في الساحة الفلسطينية علي ضفتيها وليس عند مدبر الجريمة ومنفذها المتشبث بأوهام السيطرة والتفوق المخدر بتحالفة مع القوة الأعظم في العالم الطامع في استمرار احتلال الأرض العربية والفلسطينية بالقوة والطغيان مبينة ان الجانبين الفلسطينيين المتنازعين الكثير نتيجة انقطاع الحوار والالتجاء للحملات والتحريض من كل جانب ضد الآخر. واكدت الصحف انه عندما شددت إسرائيل من حصارها علي قطاع غزة وقطعت عنه الوقود والكهرباء والمساعدات الإنسانية من مواد غذائية وأدوية صارت الحياة صعبة وعسيرة لنحو مليون ونصف المليون فلسطيني ومن ثم سمحت مصر للفلسطينيين بالعبور من معبر رفح للتزود باحتياجاتهم من المواد الغذائية والأدوية وكانت القاهرة واضحة ومحددة عندما أعلنت أنها لا تسمح بتجويع أبناء الشعب الفلسطيني وفي الوقت نفسه فإنها لا يمكن أن تسمح بأي انفلات أمني ومن ثم أكدت أنها ستتخذ جميع الإجراءات الكفيلة بضبط الحدود المصرية مع غزة في أسرع وقت. واوضحت الصحف المصرية ان دعوة الرئيس المصري حسني مبارك للفصائل الفلسطينية فتح وحماس بالدخول في حوار جاد برعاية مصرية جاءت كنقطة أمل لإنقاذ الشعب الفلسطيني من النفق المظلم لأن الأوضاع التي يعيشها الفلسطينيون حاليا في قطاع غزة المحاصر أو بالضفة الغربية لا مخرج منها إلا بتوحد الفلسطينيين ووحدتهم التي أعطت إسرائيل المبرر لخلق ذرائع للتنصل من التزاماتها وتعهداتها والعودة للتنكيل بالفلسطينيين وفرض الحصار وممارسة سياسة العقاب الجماعي وممارسة القتل اليومي علي مرأي ومسمع من العالم أجمع الذي التزم الصمت. ورأت ان الدعوة المصرية لحركتي فتح وحماس بالحضور إلي القاهرة للدخول في حوار هي دعوة جاءت في وقتها ويجب التمسك بها من قبل جميع الفصائل وتحويل الترحيب بالدعوة إلي أفعال ملموسة والحوار بالعقل لإنهاء هذا الوضع الشاذ غير المقبول من الجميع مطالبة قيادات فتح وحماس عدم إضاعة الوقت في اتهامات جانبية تعقد الأمور لأن إسرائيل هي المستفيد الأول من هذا الوضع الشائك. وفي الشأن اللبناني اكدت الصحف المصرية ان إنذارات الفتنة باتت تهدد لبنان بسبب تباين المواقف بين الأكثرية والمعارضة علي حل للأزمة اللبنانية ولأن الأمر كذلك فإن وزراء الخارجية العرب أكدوا ضرورة التزام الأطراف اللبنانية ببنود المبادرة العربية ومواصلة الجهود العربية لتنفيذها مبينه انه لا جدال في أن المخاوف جمة بشأن الوضع اللبناني وليس أدل علي ذلك من حادث تبادل إطلاق النيران بين متظاهرين في الضاحية الجنوبية والجيش اللبناني بينما كان وزراء الخارجية العرب يواصلون مباحثاتهم ومشاوراتهم لحث اللبنانيين علي انتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان مع إجراء المشاورات للاتفاق علي أسس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وبدء العمل علي صياغة قانون جديد للانتخابات النيابية فور تشكيل الحكومة وصولا إلي الاستقرار السياسي في لبنان. وخلصت الى ان الوزراء العرب في اجتماعهم بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة لم يغفلو عن بحث إمكان توفير الضمانات والتطمينات المتبادلة بين الفرقاء اللبنانيين للمساهمة في بناء الثقة بما في ذلك التفاهم حول استمرار حكومة الوحدة الوطنية مشيرة الى أن لبنان يتعرض لمخاطر داهمة إذا لم يبادر الفرقاء اللبنانيون إلي تنحية خلافاتهم جانبا والعمل معا علي صون استقلال لبنان ووحدة أراضيه وأن استمرار الخلافات من شأنه أن يؤدي إلي اتساع رقعة التدخلات الإقليمية والدولية في الشئون اللبنانية وهو ما قد يسفر عن مخاطر حقيقية علي لبنان. //انتهى// 1039 ت م