أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان أزمة لبنان أصبحت مصدر قلق داخليا وعربيا ولابد من تضافر الجهود من أجل ايجاد مخرج لأزمة الفراغ الدستوري بعد أن فشلت معها كل الجهود للخروج من النفق المظلم الذي حول لبنان إلى مسرح للتدخلات الخارجية وتبادل الاتهامات حتى أن لبنان قاطع القمة العربية في دمشق . وحملت القوى السياسية اللبنانية من غالبية ومعارضة مسئولية استمرار الأزمة لفشلها في إنهاءها وسمحت للآخرين من قوى دولية وإقليمية بالتدخل داعية الى ضرورة دخول اللبنانيين في حوار وطني جاد وعاجل يضع أسسا متينة للوفاق الوطني لان هناك جهات داخلية وخارجية لا تريد حل الأزمة اللبنانية لاعتبارات خاصة بها. واعتبرت الصحف ان لقاء الرئيس المصري حسني مبارك مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بعد القمة المصرية السعودية في شرم الشيخ وزيارة وزير الخارجية أحمد أبوالغيط للمملكة خلال خمسة أيام فقط دليل آخر على إصرار مصر على إيجاد حل لأزمة الإخفاق عن انتخاب رئيس للبنان وإبطال مفعول الأزمة التي يهدد استمرارها بلا حل بانفجار للأوضاع في البلد العربي الشقيق . واكدت ان نتيجة هذا اللقاء تحتاج إلى البناء عليها من أطراف عربية ودولية أخرى خاصة سوريا حتى تنفرج الأزمة فالأمر لم يعد يحتمل التسويف أو تصفية حسابات أو تحقيق مكاسب إقليمية على حساب الشعب اللبناني الذي لم تندمل جراحه بعد من الحرب الأهلية ولا من العدوان الإسرائيلي المتكرر على أراضيه مشيرة الى ان الأمر يحتاج الى أن تضع الدول العربية والدول الكبرى مثل الولاياتالمتحدة وفرنسا أيديها في أيدي البعض للأخذ بأيدي اللبنانيين للاتفاق على رئيس لهم ونزع فتيل التوتر الحالي لأن أي انفجار لن يصيب اللبنانيين وحدهم . ورأت إن حل أزمة لبنان عن طريق التوافق بين قوى الأغلبية والمعارضة يزيح عقبة تحول دون قيام لبنان بدوره في تمتين العلاقات العربية العربية ويساعد على إنجاح الجهود المخلصة الساعية لاستعادة التنسيق العربي الشامل كي يواجه بقية الملفات المفتوحة خاصة في فلسطين والعراق الخاضعين لاحتلال الحليفين إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية . وفي الشأن الاقليمي قالت الصحف المصرية اليوم // انه لا سلام ولا تنمية أو استقرار في دول إفريقيا إلا إذا تخلي الحكام وزعماء المعارضة معا عن تغليب مصالحهم الشخصية والحزبية على مصالح الوطن العليا مشيرة الى ان شعوب دول إفريقية مثل زيمبابوي وكينيا ستظل تعاني القلاقل والتخلف الاقتصادي والتدهور في مستوي المعيشة إذا اضحت الخلافات المصحوبة بأحداث العنف الدموية بلا حل وبقي الحكام وزعماء المعارضة على مواقفهم المتصلبة وقاموا بإثارة ثائرة أنصارهم وحلفائهم ودفعهم للتظاهر والعنف والتخريب لمقدرات البلد الضعيف أصلا دون أن يفكروا في أن مصلحة الشعوب تقتضي دائما الحلول الوسط التي تحقق الحد الأدني لمطالب كل طرف . // انتهى // 1027 ت م