أولت معظم الصحف الجزائرية الصادرة اليوم اهتماما خاصا بردود الأفعال الحزبية والشعبية تجاه زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي التي أداها إلى الجزائر في الفترة الممتدة من 3 إلى 5 ديسمبر الجاري حيث أجمعت التشكيلات السياسية و منظمات المجتمع المدني على أن الزيارة كانت اقتصادية بالدرجة الأولى ودليل ذلك الصفقات التجارية والإستثمارية التي تم التوقيع عليها بين الطرفين بمبلغ مالي قدرها 5 مليار أورو . وركزت الصحف على المطالب السياسية التي رفعتها الطبقة السياسية الجزائرية وكذا منظمات المجاهدين وأبناء الشهداء فضلا عن باقي التنظيمات الشبابية والطلابية إلى السلطات الفرنسية الرسمية بضرورة الإعتذار للشعب الجزائري على الجرائم البشعة التي ارتكبها الإستعمار الفرنسي في حق الجزائريين . وقد حظيت الإنتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها بالجزائرفي النصف الأول من عام 2009 بتحاليل الكثير من الصحف الوطنية التي سجلت في هذا السياق انشغالات بعض الأحزاب السياسية والتنظيمات النقابية والمهنية التي دعت الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى الترشح لعهدة رئاسية ثالثة لاستكمال مشاريعه التنموية ومواصلة مسار المصالحة الوطنية فضلا عن إنجاز ماتبقى من برنامجه الرئاسي للقضاء على مشكل السكن والبطالة مثلما تم القضاء على الديون الخارجية حيث لم يبق من ديون الجزائر الخارجية سوى 5 مليارات دولار أمريكي بعد أن كانت تقارب 40 ملياردولار أمريكي عندما فاز الرئيس بكرسي الرئاسة للمرة الأولى عام 1999. وطالبت جبهة التحرير الوطني بصفتها حزب الأغلبية في البرلمان والفائز في الإنتخابات البلدية والولائية التي جرت يوم 29 نوفمبر الفارط بضرورة تعديل الدستور ولاسيما المادة 74 منه والتي تنص على أن مدة المهمة الرئاسية خمس سنوات وأن الرئيس لا يمكن أن يمارس أكثر من عهدتين رئاسيتين . وفيما يتعلق بالتعاون الجزائري العربي تطرقت الصحف الجزائرية إلى أبعاد الزيارة التي باشرها إلى الجزائر أمس وفد عن البرلمان العربي بقيادة رئيسه محمد جاسم الصقر والتي ستشمل كذلك كلا من المملكة المغربية وليبيا وأخيرا مصر ضمن جولة عربية قالت عنها الصحف الجزائرية بأنها تهدف في المقام الاول إلى تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا السياسية والإقتصادية الإقليمية والدولية وكذا تقريب وجهات النظر حول المسائل ذات الإهتمام المشترك فضلا عن دراسة سبل ووسائل ترقية العمل البرلماني الثنائي والجماعي بما يخدم المصلحة العربية العليا وبما يحقق رغبة الشعوب العربية في التقدم والرخاء والعيش الكريم . //يتبع// 1235 ت م