أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها بان العدوان الهمجى على لبنان اسرائيلي التنفيذ امريكى التخطيط وكشف النقاب عن حقيقة عملية السلام التى ابتدعتها الولاياتالمتحدةالامريكية عقب انتصار اكتوبر لامتصاص فورة الحماس التى اجتاحت العالم العربى والاسلامى بعد الحاق اكبر هزيمة للجيش الاسرائيلى المغرور. وقالت ان المقاومة اللبنانية الصلبة للعدوان الوحشى اثبتت قدرة عربية لايستهان بها على التصدي لاحدث اسلحة العصر ومواجهة اعتى الحروب العسكرية والنفسية بصورة جعلت عنصر المقاومة لازما في اى استراتيجية تتبنى تحقيق السلام مشددة على ان الخديعة الامريكية والغطرسة الاسرائيلية دفعت العالم العربى الى التفكير في انتهاج طريق اخر يعتمد مختلف الوسائل لتحقيق غاية السلام القائم على العدل والاحترام وليس المفروض بالقوة والعدوان. ومضت تقول ان هذا ما يجب ان تنعقد من اجله قمة عربية تعيد النظر فيما جرى وتعمل على تدارس كل الاراء للوصول الى استراتيجية جديدة يلتزم الجميع بتنفيذها من اجل شعوبهم ومستقبلهم. وأكدت الصحف المصرية ان أهم ما يمكن استخلاصه من دروس الحرب الإسرائيلية علي لبنان هو أن استخدام الآلة العسكرية لا يمكن أن يحقق الأمن والاستقرار لإسرائيل كما أن الاستمرار في سياسة فرض الأمر الواقع يعني استمرار حالة الخلل التي تشكل بيئة مواتية لاندلاع أعمال العنف والتوتر وأن القضية الفلسطينية ستظل أم القضايا في المنطقة وبدون إيجاد حل عادل وشامل ودائم لها ستظل المنطقة تعيش في دوامة من العنف واشتعال الصراعات والحروب. وشددت على إن الحكومة الإسرائيلية في حاجة إلي مراجعة سياستها خاصة فيما يتعلق بخطة الانسحاب الأحادي الجانب من بعض مناطق الضفة الغربية وتحقيق تسوية سياسية شاملة مع الفلسطينيين في إطار المفاوضات المباشرة مشيرة الى ان تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس بضرورة التنسيق مع الفلسطينيين تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح من المهم أن تشكل قناعة حقيقية لدي الجانب الإسرائيلي وترجمتها إلي خطوات ملموسة علي أرض الواقع. وخلصت الى انه إذا كان إعلان رئيس الوزراء إيهود أولمرت أن خطة الانسحاب الأحادي من الضفة الغربية لم تعد مطروحة و أنه ستعطي الأولوية لإصلاح أضرار الحرب في شمال إسرائيل فهذا لا يعني أن يتم تأجيل حل القضية الفلسطينية وإنما العمل علي بحث السبل الحقيقية لتنشيط المفاوضات مع الفلسطينيين والبدء في تنفيذ خطة خريطة الطريق باعتبارها الصيغة الواقعية المطروحة لإقامة حل الدولتين. //انتهى// 0930 ت م