(عزيزتي شرق ) يجيب عليها المستشار الأسري الدكتور حمد بن عبدالله القميزي. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته الدكتور الفاضل / حمد .....الموقر..... اني اكتب لك قصتي وانا في حاجتي للحل فاني اعيش في ضياع لا اعرف الطريق الصحيح ارجوك ساعدني انا متزوجه من عام 2005 م ولدي ابن وابنه مشكلتي منذ ان تزوجت فزوجي لا يهتم بي دائما بين عمله واصحابه لم يثني علي يوما لا في شكل لو لبس او اي شي كنت اشعر باني هامش في حياته حاولت التقرب اليه ولكن دون جدوى طالبته بالحب والحنان وكان دائما يسخر و عندما ابكي ينام ولا يبالي يخرج من المنزل من 10 صباح ويعود 12 مساء ويجلس امام التلفاز واذا كلمته لايرد وعندما انجبت لم يكن يهتم باطفالنا فانا التى كنت ابا لهم و اما وعندما اشكوت لي اهلي قالوا لي احمدي ربك يتركك تخرجي براحتك و يعطيكي فلوس لا يشرب و لا حق مخدرات حاولت التاقلم في حياتي كنت اشعر بفراغ كبير بحثت عن وظيفه لم اجد دوام كامل فكرت ان اسافر واكمل دراستي مع اخي و اخذ ابنائي وافق على ذلك سافرت الى كندا لاكمال دراستي مضت شهرين لا يتصل الا كل عشره ايام مره و لم يتغير بعد شهرين تقريبا اتصل علي وقالي : انا ابغاكي تكملي دراستك و تجيبي شهاده و ابنائي يتعلموا في افضل المدارس وانا فخور بيك وارغب في ان اتزوج من فتاه سوريه مت عائله فقيره لا مقارن بينك وبينها في الجمال او العائله وارجوا منك الموافقه شعرت باهانه وانه على علاقه بها و مرتب وضعه قلت له لك ماشئت بشرط ان تترك لاي ابنائي وقال لي انه ذهب لي خطوبتها وعندما علموا اهلي اتصل به والدي وقال له طلق ابنتي و جاء يعتذر و يتاسف وانه انهى الموضوع هو ظل كما هو لم يتغير معي و ذهبت في رمضان اجازه الى السعوديه و اصبت بعين فكنت طوال الوقت عند اهلي و كانت حالتي تسوء و جاءت امراه تقراء علي و في تلك الايام كان بالايام لا يسال عني وانا في مرضي طلبت من ابي ان يتدخل و ينهي علاقتنا وافق ابي ولككن امي كانت رافضه و ذهبت الى امه واخبرته واتصلت امه تراضيني فانا ولله الحمد علاقتي مع اهله رائعه فهم يعتبروني منهم و الحمدلله لم يحدث بيننا اي خلاف طوال فتره زواجي احتراما و تقديرا لاتصاله والدته بي هدئت جاء موعد سفري و رغب في السفر معي وصلنا الى كندا كانت حياه عاديه لا يوجد بها اي رابط وينتهي الحديث ما ان دخلنا الغرفه في احد الايام ارسلت له رساله على جواله انها فرصه ان نقترب و نكون افضل و نعيش سعداء دخل على الغرفه وهو يبكي و يقول صدقني مو بيدي اللي بيسير لي حاولت ان اخذ منه تفاصيل ولكن رفض في اليوم التاني اصررت عليه فصدمني صدمه عمري بانه عندما ذهب للخطبه كان زواج حيث ان الاب قال له زوجتك ابنتي و هو قال قبلت ذلك وكان هناك شهود و لم يستخرج الاوراق الرسميه وعندما حدثت المشكله مع اهلي اخذ يماطل في الاوراق و هو لا يعلم هل هذا زواج صحيح ام لا وانا هناك شي هو ما يجعله لا يهتم فيه وقال انا مريض احس فيا شخصيات قلت له اني اخاف الله ولدي ابنه و لا ارضي احد ان يدعي عليا و على ابنائي وان تبتلي ابنتي بسبب غلطتك وثق الاوراق و اجعل الزواج رسمي قال لي اكملي دراستك و لن تشعري بفرق و ساتغير معك واكون نعم الزوج عرفا لموقفك معي واذا اردتي الطلاق ساطلق في هدوء ولكن امانه لا تخبري اهلك او اهلي حتى سبب الطلاق لن يكون واضح لهم انا لم اطلب منه ان يطلقها لا ارغب ان اظلم احد و لا ان اخيره بيني وبينها شعرت بانه شخص غير طبيعي اتصلت على والدته واخبرتها باني لاحظت عليه اشياء و طلبت مساعدتها عندما يرجع تاخذه للشيخ عاد بعد ثلاث اسابيع وذهب مع امه للشيخ و طلع مصاب بسحر قوي هو سبب علاقتي السيئه معه و ضياع ماله وبدء منذ يومين بالعلاج العلاج جدا قوي و اصبح متعب جدا يغيب عن الوعي وياخذ العلاج اكثر من شهرين اشعر بحزن عليه و في نفس الوقت هو جرحني وضغط دراستي و مسوليه ابنائي اشعر بضياع لا اعلم ماذا افعل اقف معه اساعده اكمل حياتي معه ارضي بالعيش وهو متزوج ثانيه ام اطلب طلقي لم يعاملني يوم بحنان ولم يشعرني بالحب وكسر ظهري بزواجه ام هو معذور لم يكن بوعيه هو مريض والله اني اعيش حاله ضياع وشتات فانا ايضا ضحيه لا ذنب لي جئت اليك راجيه ان تساعدني وتدلني قل لي ماذا افعل و انا كلي اذن صاغيه لك انا من صدمتي اعيش ذهول لا اعرف ماذا افعل ساعدني ارجوك انتظر ردك بفارغ الصبر واذا كان لديك وقت ان اتصل عليك ساعدني في تفرج كربتي الله يجزاك الف خير ويجعله في ميزان حسناتك شكرا لك الاستشارة أختي الكريمة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فأسأل الله أن يوفقك للطريق الصحيح الذي فيه سعادتك في الدنيا والآخرة، وسأبدأ معك من آخر رسالتك، عندما شعرت أن زوجك غير طبيعي في تصرفاته وسلوكه وكلامه ومشاعره وأحاسيسه وأراه، ثم اتصالك على والدته وإخبارها بذلك، وذهابه به إلى أحد القراء ليرقيه، والتي تبين من خلالها أنه مصاب بالسحر – على حد قول ذلك الراقي- وزوجك الآن في مرحلة العلاج من هذا البلاء الذي سيأخذ وقتاً طويلاً كما تعملين. والآن تقولين: هل أرضى بالعيش معه، وهو متزوج ثانية، أم أطلب الطلاق، علماً بأنه لم يعاملني يوماً بحنان ولم يشعرني بالحب أم هو معذور لأنه مسحور؟؟ أختي الكريمة: من خلال قصتك أدركت كمال خلقك وحسن تعاملك وجمال صبرك الذي استمر قرابة (6) سنوات، في التعامل مع زوجك مع أنك لا تعلمين ما به من بلاء. والآن بعد أن علمت ما به من بلاء (السحر) فأنا اعتقد أنك بهذه الأخلاق الجميلة التي تتمتعين بها سوف تصبرين عليه مرة آخرى حتى يعافيه الله من به. وأنا واثق أنه بعد العافية من هذا البلاء سيكون لك نعم الزوج. لماذا أقول هذا؟ لأنه عند الأزمات والمصائب يتبين الصادق من الكاذب، وأنت صادقة في حبك لزوجك، فليكن صبرك على زوجك في هذه الأزمة والمصيبة دليل على حبك وشعار على صدقك، وصدقيني لن ينسى زوجك وقفتك هذه معه بعد أن يعافيه الله. حتى لو أدى ذلك إلى قطع دراستك وعودتك إلى بلادك وجلوسك بجوار زوجك حتى يعافيه الله، لأن الزوجة العاقلة من ألزم ما عليها في هذه الحياة زوجها وأطفالها. أختي الكريمة: أما قضية أن زوجك متزوج ثانية فليس هذا مبررا لا شرعا وعرفا لطلب الطلاق، علما بأن زواجه الثاني قد يكون بسبب ما به من بلاء (سحر)، وعندما يعافيه الله فقد يطلق زوجته الثانية، أو قد تتحسن حاله وتشعرين بالسعادة معه ومع أطفالك حتى لو كان متزوج زوجة ثانية. المهم يا عزيزتي لا تفكري في الطلاق بحجة أنه متزوج من زوجة ثانية. أختي الكريمة: أما عدم استخراج الأوراق الرسمية بعد حصول الإيجاب والقبول بين زوجك وأبيك في وجود الشهود فليس شرطا لصحة العقد، وهذه الأوراق الرسمية هي للإثبات الرسمي، إذا قد يتم الزواج حتى ولو لم يكتب المهم توافر الشروط. أخيرا: أختي الكريمة أدعوك في هذه المرحلة إلى الصبر الجميل بعد صبرك الطويل، وإلى الاهتمام بزوجك في هذه المرحلة الحرجة، وإلى استمرار حسن التعامل معه ومع أهله، وإلى الاهتمام بدراستك -إن سمح وقتك-، وإلى أولا وأخير اللجوء إلى الله في الصلوات وخارج الصلوات بالدعوات الصادقة أن يعافي الله زوجك وأن يسعدك معه ويسعده معك... وفقك الله ورعاك وحماك وفرج كربتك،،، المستشار الأسري د. حمد بن عبدالله القميزي ملاحظة: يمنع نشر التعليقات في صفحة عزيزتي شرق