(عزيزتي شرق) يجيب عليها المستشار الأسري الدكتور حمد بن عبدالله القميزي : المستشار الأسري الدكتور حمد عبدالله القميزي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أنا متزوجة من 15 سنة ولدي 3 بنات وزوجي مدمن خمور ومخدرات لدرجة سيئة ولدية علاقات نسائية قوية ودائما يظهر عليه ذلك أمام أهله وأمام بناتي وأنا لم اعد احتمل ولكن أهلي فقراء لا يحتملون الإنفاق علي وعلى بناتي ذلك لو سمح لي بأخذهم واشك في ذلك وأخاف على عرض بناتي لعدم مبالات والدهم ولوجود صحبة فاسقه معه. وأهله قد عجزوا فيه ولم يعد يقبل نصائحهم أو كلامهم في هذا الموضوع ودائما يخوفوني على البنات وانك إذا تركتيهم ضاعوا ،،، ساعدوني كيف الحل بدون الضرر على بناتي ،، مع الدعاء ،، أختكم ((معاناة )) الاستشارة أختي الفاضلة (معاناة): السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أشكرك على ثقتك بصفحة عزيزتي شرق وثقتك بالاستشارات الأسرية التي تقدم فيه، وأتمنى أن تجدي الاستشارة التي تسعدك وتحل مشكلتك وتكون عونا لك في اتخاذ القرار المناسب تجاه مشكلتك. أختي معاناة: كم تكون الحياة الأسرية سعيدة عندما يكون أحد الزوجين مثل أختي الفاضلة (معاناة) زوجة تقدر مسئولية الحياة الزوجية، وتقدر العواقب المترتبة على كل قرار يتم اتخاذه، وتخاف على أبنائها وبناتها، وتحرص على تربيتهم وسترهم، وتفهم أوضاع وسلوك زوجها، وتبذل كل ما تستطيع في سبيل صلاحه واستقامته. وستكون الحياة أجمل عندما تكون هذه الصفات في الزوجين كلاهما. أختي: لقد أمضيت مع زوجك (15) سنة ورزقك ربي ب(3) بنات، وزوجك مدمن مخدرات وخمور ولديه علاقات مع نساء، تقولين إنها (قوية) وأفهم من ذلك أنها تجاوزت الحدود ووصلت للخطوط الحمراء. وأنت ترغبين في الطلاق والابتعاد عنه لأسباب السابقة وكذلك لأسباب أخرى مهمة مثل: خوفك على أعراض بناتك، وخصوصا أنه مدمن مخدرات وله أصحاب مثله في السوء، ولكن أهلك فقراء وتخافين عليهم من الفقر. فما الحل والرأي المناسب في ذلك؟ أختي الكريمة: لقد قرأت مشكلتك وتأملت فيها كثيراً وما يحيط بها من ظروف بناء على ما كتبته في رسالتك، وبعدها أقدم لك التوجيهات التالية: (1) حاولي واعتقد أنك حاولت في إصلاح زوجك من خلال تقديم النصائح المباشرة بأسلوب مناسب، ومن خلال عقلاء وكبار أهله وأهلك والأخيار وأصحاب العقول من أقاربكما ومعارفكما. وبهذا تبرأ ذمتك وتؤدين أمانتك في نصح زوجك. (2) هناك جهات حكومية رسمية تستطيعين من خلالها إصلاح زوجك ومعافاته من الإدمان والأخلاق السيئة التي يمارسها وبطريقة سرية وخاصة، ومن تلك الجهات: مراكز الأمل وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمراكز الخيرية الدعوية وغيرها. (3) بعد ذلك: إن كان أهل زوجك يستطيعون رعايتك ورعاية بناتك وحمايتك وحماية بناتك وبعيدا عن زوجك وبدون طلاق فاقترح أن تبقي على ذمة زوجك وفي رعاية أهله، فلعل الله أن يحدث بعد ذلك خيرا ويصلح زوجك ويعود إليك. (4) إن لم يكن كذلك واستطاع أهلك أنت أن يقوم بالدور السابق (3) فاقترح أن تذهبي إلى أهلك وتبقي عندهم أنت وبناتك، وبدون طلاق فيمكن أن يصلح زوجك ويعود إليك وبناته. (5) إن أصر زوجك على أن تبقوا معه في بيته وبناتك في بيته مع هذه الحالة التي هو فيها فيمكنك طلب الطلاق، والقاضي إذا علم حال زوجك وتأكد من ذلك فإنه سيجعل البنات عندك وفي رعايتك ويلزمه بالنفقة عليهم. (6) لا يزال في الناس خير إلى يوم القيامة، فلو طلقك زوجك وذهبت أنت وبناتك ولم ينفق عليهن ففي الناس من يحب الإحسان إلى الآخرين، وسيساعدك في النفقة على بناتك، كما أني أعتقد أن أعمامهن وأخوالهن وأقاربهن لن يتخلوا عنهن. أخيرا: عرضك وعرض بناتك مسئولية عظيمة في عاتقك، وإن كان الطلاق سيحمي عرضك وعرض بناتك من هذا الأب فالطلاق الطلاق، وأما الإنفاق عليهم فالله كفيلهم. وأسأل الله أن يهدي زوجك وأن يسعدك ويستر عليك وعلى بناتك ويحفظكم جميعا،،،،،،،،،،، المستشار الأسري د. حمد بن عبدالله القميزي 14/6/1431ه يمنع وضع تعليقات في صفحة عزيزتي شرق