(عزيزتي شرق) يجيب عليها المستشار الأسري الدكتور حمد بن عبدالله القميزي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا متزوجة من 3 سنوات وعندي طفل وحامل حاليا ودائما اشك في زوجى انه يخوني وفعلا من اسبوع تأكدت من هالشي وواجته بالادلة وللاسف ما حاول ينكر مع انه في المرات السابقة كان ينكر وبشدة .. مع المحادثات اخبرني انه على علاقة بأمرأة من قبل زواجه بي بسنتين ورفض اهله زواجه منها ، وتزوجني وما زالت علاقته مستمرة بها وهي غير متزوجة ويريد حاليا الزواج بها ورفضت رفضا تاما لكنه مستمر باقناعي ويقول انه متعلق بي وبها ولا يريد التنازل عن اي واحدة مننا .. ما الحل ارجوكم ساعدوني لا اريده ان يتزوج علي .. طلبت الطلاق ولم يرضى .. ساعدوني ارجوكم؟ الإستشاره أختي الكريمة أم محمد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: أنت إنسانة متزوجة منذ (3) سنوات ولديك طفل، وحامل حالياً ولله الحمد، وتعانين من مشكلة الشك في زوجك بأنه يخونك، وأعتقد أن هذا الشك جاء بناءً على سلوكيات ومظاهر كنت تشاهدينها أو تسمعينها من زوجك بين فترة وأخرى، وقد تأكدت منذ أسبوع تقريباً من هذا الشك بأنه حقيقة، وواجهتي زوجك بالأدلة واعترف بهذا الأمر. وقد أخبرك أنه على علاقة مع امرأة أخرى قبل زواجه بك، ولا تزال علاقته مستمرة بها حتى الآن، وهو يريد الزواج منها، ولكنك رفضت رفضاً تاماً هذا الأمر، وهو لا يزال مستمر في محاولة إقناعك بهذا، وأنه متعلق بها، ولا يريد التنازل عن أي واحدة منكن. وبعد هذا تسألين ما الحل؟ والحل من وجهة نظري على النحو التالي: - ما كان يمارسه زوجك من علاقة مع هذه المرأة قبل زواجها بها وبعد زواجك منه سلوك خاطئ وغير صحيح، وليس مبرر العلاقة السابقة والتعلق بها يجيز له تكوين هذه العلاقة. - اعتراف زوجك بهذه العلاقة فيه دليل على حبه لك، وصراحته معك، وفي نفس الوقت فيه دليل على حبه لتلك المرأة. - ما يبدو لي من خلال رسالتك أن زوجك متعلق بهذه المرأة، تعلق كبير، وفي نفس الوقت لا يريد أن يطلقك لأنه يحبك ومقتنع بك. - وطلبك للطلاق ليس منطق شرعي ولا عقلي، فليس الزواج الثاني مبرر للزوجة بأن تطلب الطلاق، ولكن المبرر الحقيقي لطلب الطلاق هو أنه أقام تلك العلاقة مع تلك المرأة أثناء زواجكما. - إن أصررت على عدم زواجها بتلك المرأة فإنه قد أقول قد يطلقك ويتزوج تلك المرأة، لذا فالذي أراه أن لا توافقي على زواجه من تلك المرأة، ولا تطلبي الطلاق، وقولي له: كيف تتعلق بتلك المرأة وقد قامت بتكوين تلك العلاقات بعد زواجك بي، ألا تخشى أن تقوم بتكوين علاقات مع آخر بعد زواجك بها؟ - إن أصرر وأصر على الزواج بها، قولي له تزوج ولكن لست راضية عن زواجك بها، وبعد الزواج أنا اعتقد أنك إذا قمت بجميع الحقوق الزوجية، أنا زوجك قد لا يستمر مع تلك المرأة، لأني أرى أن العلاقة القائمة بينهما قائمة فقط على العواطف، وهذه العواطف قد تموت وتنتهي مع الأيام ثم يحدث الطلاق بينهما، أو قد تستمر، ولكن لن تكون مثل العلاقة التي بينك وبينه، لأن العلاقة بينكما قوية ووثيقة جداً أخيراً: قولي لزوجك الكريم إن كان زواجك بهذه المرأة سوف يسعدك فأنا أبحث عن ما يسعدك حتى ولو كان فيه عدم رضاي وموافقتي، لأنك عندي أهم من نفسي، وإن كنت تحبني وصادق في حبي فلا تتزوجها. فإن أصر إلا على الزواج دعيها يتزوج وأبقي معه، فبزواجه لم يفعل محرماً ولم يرتكب إثماً. وخيركما (أنت أو هي) من تقوم بحقوق زوجها خير القيام، ومن تكون له الزوجة الوفية البارة المحبة الصادقة. واعتقد أنك أنت التي ستكونين كذلك. تأكدي أن زواجه منها لا يعني عدم حبك، وأن زوجه منه سوف يجعل العلاقة بينهما قائمة على شرع الله، وهذا ما أباحه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وفقك ربي ورعاك وحرسك وألهمك كل خير وصواب،،،،،،،،،،،،،، ملاحظه : يمنع نشر التعليقات في صفحة عزيزتي شرق