(عزيزتي شرق) يجيب عليها المستشار الأسري الدكتور حمد بن عبدالله القميزي : ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي المستشار الدكتور:حمد القميزي أريدك أن تساعدني لحل مشكلتي مع زوجي..فأنا امرأة متزوجة منذ أربع سنوات ولدي ابنة عمرها سنتان..بعد سنة ونصف تقريباً من زواجي اكتشفت أن زوجي يخونني ويكلم غيري (أكثر من وحده) إنصدمت في البداية لأني ما توقعت إنه ممكن يسوي فيني كذا صارحته وبكيت وأقنعني إنها غلطة وما راح يعيدها ثاني صدقته لكن مع مرور الأيام اكتشفت الأسوء ما كانت مجرد مكالمات على الجوال وصور شخصية له ولأعماله ولغرفة نومنا،لما سألته قال إنه يعمل لنفسه دعاية وينشر أعماله ومواهبه،وطبعاً هزأني في البداية لأني فتشت في أغراضه ،المرة الثانية ضربني وكنت وقتها حامل،وتنجلي الحقائق واحده تلو الأخرى أفلام إباحية،فتيات أخريات مع العلم أنهن يعلمن أنه متزوج ولديه طفلة المهم المرة الأولى تكلمت والثانية تكلمت وانضربت الثالثة سكت وكنت أشوف إيميله يحل واجبات لهم وأنا يطلب مني أعتمد على نفسي يرسل كلام الحب والغزل وأنا ولاشي إلى أن انفجرت عليه طبعاً هو كل مره يتعذر ويقول آخر مره وإنه ما يحب ولأحد غيري وإني ما قصرت معاه أبداً بس كان يبغى يتكلم ويتسلى والشيطان حريص يفرق بيننا وأسامحه الآن اكتشفت إنه يخونني للمرة الرابعة مع وحدة كاتبها في الجوال باسم واحد أنا أعرفه كان زميله بالجامعة مع العلم إنه زوجي ما خلص دراسته للآن من أول ما اكتشفت خيانته الأولى وهو مره يأجل ومره يعتذر طبعاً هذا كله بدون علم أهله وتهديد لي بعدم مكالمتهم بشيء الآن هو المفروض يكون في الجامعة لكن اكتشفه أهله إنه يكذب وما يحضر محاضراته كان بالحالة يجلس بغرفته على كلامهم وطبعاً أنا اكتشفت إنه يكلم لكنه أصبح أكثر حذراً يمسح الرسائل أول بأول بالصدفة كان عندي ليلة أمس وسمعت صوت رسالة بجواله وتأكدت من شكوكي تذكره إنه مر على علاقتهم شهر وإنها تبغى تكلمه..سألته في الصباح عن شكوكي بدون ما أبلغه إني شفت جواله عصب وسبني كالعادة وبصراحة أنا مسحت الرسالة اللي قرأتها وما أعرف كيف أتصرف معاه.؟؟ عذراً على الإطالة لكن هذه معاناتي منذ 3 سنوات وتعبت وودي أرتاح وأخاف على بنتي لو طلقني وأخذها مني أتمنى إنك تساعدني أخي المستشار وترسل لي الحل بأسرع وقت جزاك الله خيراً الاستشارة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: أختي الكريمة: بداية أشكرك على ثقتك الكبيرة التي أوليتها لصفحة عزيزتي الجزيرة، وهذه الثقة وغيرها تدفعني لمزيد من المتابعة والاهتمام بما يرد من طلبات استشارية. وأدعو الله أن أوفق لخدمة أخواني وأخوات المسلمين والمسلمات في كل مكان. وأتمنى أتجدي فيما أقدمه لك من استشارة النفع والفائدة. وقبل أن أقدم لك الاستشارة الخاصة بك أدعوك لقراءة الاستشارة المعنونة في صفحة عزيزتي شرق ب: زوجي يكلم البنات عن طريق المسن والجوال !! ما الحل؟ http://www.sharq.cc/news.php?action=show&id=12818 وستجدني فيها إجابة لكثير مما ورد في سؤالك من استفسارات. أختي الكريمة: بعد سنة ونصف من زواجك اكتشفت أن زوجك يحادث بعض البنات، وقد انصدمت من هذا السلوك الخاطئ، ومن حقك وحق كل زوجة غيورة ذلك، كما أنك موفقة مسددة عندما صارحت زوجك بما عرفته بطريقة غير مباشرة من سلوك خاطئ يمارسه، وهو أيضاً كريم وصادق عندما قام بالاعتذار منك والاعتراف بخطئه ووعدك بعدم العودة لهذا الخطأ. ولكن للأسف تكرر الخطأ منه أكثر من مرة وزاد خطأه بان ضربك واستهزاء منك في مرات أخرى، ومع تكرار أخطائه فهو يعتذر منك ويعترف بالخطأ ويعد بعدم التكرار. هذه معاناتك ليست اليوم وإنما منذ (3) سنوات، وأنت الآن تريدين الحل والراحة، وأخشى أن تعتقدين أن الحل والراحة في الطلاق، لأنك تقولين وأخاف على ابنتي أن يخذها مني. أختي الكريمة: أتمنى أن تقرأ الاستشارة السابقة (زوجي يكلم البنات عن طريق المسن والجوال !! ما الحل؟) ففيها خير كثيرة وفائدة كبيرة لك، وبعد قراءتها يمكنك كذلك الاستزادة مما سأورده لك في هذه الاستشارة: (1) ظهر لي في رسالتك أنك وزوجك لا تزالان طالبان جامعيان، ولذا يمكنك تذكير زوجك الكريم بما ينتظركما من مستقبل يتطلب الجد والاجتهاد والعمل وعدم الالتفاف إلى سفاسف الأمور وصغارها كمحادثة الفتيات. (2) يمكنك بطريقة غير مباشرة إشعار أهل زوجك بأن زوجك الكريم مشغول ببعض الأشغال عن دراسته ولا تدرين ما هي؟ وترغبين منهم أن يحرصوا عليه ويؤكدوا عليه الاهتمام بدراسته ومستقبله. (3) لا تحاوري زوجك وهو في حالة غضب أو انفعال، فعندما تجدين أنه هادئ البال حدثيه عن طموحاتك ورغباتك وتطلعاتك للمستقبل، حديثه عن حبك له ورغبتك في العيش معه، وعن كراهيتك لكل ما يكدر خاطره وكل ما يكدر صفو حياتكما الزوجية، فلعله يعقل وينتبه لنفسه. (4) اهتمي كثيراً ببيتك وزوجك وابنتك ودراستك، فأنت أولا مسئولة عن واجباتك، وثانياً قد هذا الاهتمام يجعل زوجك يقابلك باهتمام أكثر، ويترك تلك الممارسات والسلوكيات الخاطئة. (5) يمكنك أن تتشاركي مع زوجك في اهتماماتكما الدراسية، واهتماماتكما الشخصية. (6) بطريقة غير مباشرة أشغلي زوجك ببعض الأعمال الخاصة بك وببيتك وابنتك مثل الذهاب إلى زيارة أقارب أو إلى سوق أو مراجعة مستشفى أو القيام ببعض الأعمال الخيرية والتطوعية كحضور دورات تدريبية أو لقاءات تربوية وأسرية. أخيراً: هذه بعض التوجيهات وفي الاستشارة السابقة فوائد أخرى لك، وأسأل الله أن يديم عليك نعمة العقل والحكمة، ويديم عليكما نعمة الاستقرار الأسري، ويصلح زوجك ويبعده عن هذه السلوكيات الخاطئة، وتقر عينك به وتقر عينه بك،،، المستشار الأسري د. حمد بن عبدالله القميزي 26 / 1 / 1432ه