(عزيزتي شرق) يجيب عليها المستشار الأسري الدكتور حمد بن عبدالله القميزي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... ... أنا فتاه عمري 21 سنه متزوجة منذ سنه تقريبا أحببت زوجي وأهله حبا شديدا ... زوجي شاب متدين وعاقل جدا ومرح ولطيف كانت أيام ملكتي معه جدا رائعة .... لم يكن كباقي الرجال يظهر كل ما لديه من حب لزوجته ... لا بل كان هادئا قليلا ولكنه يظهر لي حبه وأحس بأن حبه صادق .... تزوجنا وبقي على حاله ولله الحمد لم يتغير علي ولكنه لم يحسسني كثيرا بأني زوجته ... تزوجنا في شهر شعبان وذهبنا لأول عمرة لنا مع بعضنا وكانت مع أهله لم يعرني أي اهتمام في مكة ولم يمسك بيدي أبدن بل يمسك بأخته وقتا طويلا ويدعها وأنا لم يمسكني أبدن .... وأخته هذه أصغر مني ويحبها كثيرا من كلامه عنها .... مشكلتي أن زوجي المصون بدأ يمدح أخته بشكل يؤذيني لا يمدح أخلاقها أو أعمالها لا يمدح جسمها ... هي فتاة بالغه عمرها 17 سنه ... وأعلم أن زوجي يمدحها بحسن نية ... ولكنه رجل ... لا يصح له فعل هذا حتى لو كانت أخته يقول أحيانا (يا ناس تعجبني) أو(يعجبني جسمها) ومره ذهب لأهله وكانت نائمة ودخل غرفتها وعندما رجع لي قال (شفتها وهيا نايمة شكلها حلووووو) وأنا كنت أقوله (منجد ياناااااس أنا أحبها كمان) لكني قرفت من حديثه هذا.... وكلما مرت من أمامه يضرب يدها من أعلى وإذا كانت جالسه أحيانا يضرب فخذها .... لا أعلم أتوقع تصرفاته بحسن نيه ولكنها تغيضني كثيرا بصراحه كنت أحبها .... الآن لا أكرهها لكن زوجي فتح ذهني لأشياء ما كنت أتمنى أعرفه إنها في قلبه .... كان زوجي في بداية زواجه يخاصمني كثيرا برغم طيبته لكن يغضب سريعا .... بصراحه كان يغضب مني على أسباب تافهه وعندما نذهب لأهله يضحك مع أخته هذه... في يوم من الأيام جلس يصف جسمها ويسألني يقول لي (كأنها قطنه صح أحسها عجينه) فقلت له بأن أخته كبرت وعيب تنظر إليها هكذا ورأيت الإحراج في عينه .... وفي يوم بكيت لأني بدأت أغار منها بسبب زوجي وقلت له (تعرف اش اتمنى) (أتمنى أكون ..... وقلت أسم أخته) استغرب فقلت له بأني أحس بأنك تحبها أكثر مني فسكت ثم قال لا والله أحبك إنتي أكثر وأنا بعد تلك المواقف مستحيل أن أصدقه .... أنا أحب الرجل اللذي يحب أهله ويدللهم وأحترمه ولكن ليس بهذه الطريق .... أصبحت أكره نظراته لها .... من ناحية الجمال جمالنا في نفس المستوى تقريبا .... أحيانا أراها أجمل مني ولكن من حديث زوجي تعجبه نوعية جمالها .... ومستحيل أغير شكلي ليصبح مثلها .... أنا مدلله كثية الدلال وهي كذلك .... ملامحنا طفوليه أنا وهي .... لا أعلم ماذا أفعل أصبحت لا أحب أن أذهب لهم كثيرا وانها تزورني وحدها؟؟؟؟؟ انصحوني أحس باحباط .... لا أريده ملكا لي لكن أريد أن أنسى جمييييييييع ما قاله عن أخته !!!!!!!!!!!!!!! أعتذر على عدم ترتيب كلامي وجزاكم الله خيرا .... الاستشارة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: أختي الكريمة: أنت إنسانة متزوجة منذ سنة تقريباً، وتحبين زوجك وأهل زوجك، وتذكرين أنا زوجك متدين وعاقل، وهو إنسان هادئ وتحسين أن حبه لك صادق. ولكن المشكلة هي: أن زوجك يمدح أخته بشكل يؤذيك لأن هذا المدح ليس فقط عن الأخلاق بل تعداه إلى الوصف الجسمي والجمال، بل تجاوز ذلك في بعض الألفاظ كما تقولين: (شفتها وهي نايمة شكلها حلو)، ولم يتوقف الأمر عند هذه الألفاظ بل تقولين إنه تجاوز ذلك إلى ضرب يدها من أعلى أو ضرب فخذها، وقد صارحت زوجك بمشاعرك تجاه ما يقوله ويفعله من تصرفات مع أخته، .... وتقولين الآن: ماذا أفعل أصبحت لا أحب أن أذهب لهم كثيرا وأنها تزورني وحدها؟ أختي المستشيرة: لقد سررت كثيراً بما منه الله عليك من نعمة العقل والحكمة وضبط النفس في الحالات والمواقف الصعبة، إذ إن من أصعب المواقف على الزوجة أن تسمع زوجها يمدح فتاة أو امرأة في جمالها ولو كانت قريبته حتى ولو كانت فعلاً أجمل من زوجتها. لذا فإني أوافقك على مشاعرك وأحاسيسك التي أبديتها في رسالتك تجاه أقوال وتصرفات زوجك مع أخته. ولكن ما التصرفات التي ينبغي عليك ممارستها تجاه هذا السلوك الذي يبدر من زوجك تجاه أخته؟ قد لا يزال زوجك ينظر إلى أخته على أنها لا تزال صغيرة، أي لا تزال في مرحلة طفولة وهو يدللها ويعاملها بهذه النظرة، لذا فيمكنك التأكيد بين فترة وأخرى على زوجك بأن البنت تكبر بسرعة وأن أختك بدأت عليها علامة البلوغ والنضج وأصبحت تخجل من بعض الأقوال أو التصرفات التي تمارس معها على أنها لا تزال صغيرة. من خلال عرضك للمشكلة يتضح لي أن زوجك ينتابه الشعور بالذنب إذا أحد ذكره بوقعه في تصرف خاطئ، لذا استمري ولا تكلي ولا تظهري الغضب أمام زوجك عندما يمدح أخته وإنما استمري في قولك: بأنه ليس عيباً أن يمدح الأخ أخته ولكن لا يتجاوز حدود الأدب في المدح. وكذلك قولي مثلاً: ليس عيباً أن يداعب الأخ أخته ولكن في الحدود التي تسمح بها مروءة الرجال الشرفاء. إذا طلب منك يوماً الذاهب معه إلى أهله قولي له: أرغب في الذاهب إلى أهلك ولكن لا أرغب أن تكون معي، لأني أخجل كثيراً عندما أسمعك تمدح أختك في جمالها وشكلاها، أو عندما تداعبها على أنها زوجتك أو على أنها طفلة صغيرة. فقد يشعر فعلاً بأنه تجاوز الحدود في المدح والمداعبة. كل رجل بل كل إنسان يحب الجمال، وقد مّن الله عليك بمستوى كبير من الجمال، ولكن قد يحتاج بعض الجمال إلى إظهاره بأشكال وأنواع مختلفة، لذا تفنني في إظهار جمالك ودلالك أمام زوجك. أنتما متزوجان منذ سنة تقريباً لذا فإني أنصحك بسرعة الحمل والإنجاب، لأن الأولاد يشغلون الأب (الزوج) عن كثير من الملهيات والمشغلات والمشتتات، فالحمل والإنجاب والأولاد قد تجعل زوجك يقترب منك أكثر وينشغل عن مدح أخته والنظر إليها كثيراً. ويصرف مدحه ودلاله إلى زوجته وأولاده. عندما تتزوج أخت زوجك، فإن نظرة زوجك إلى أخته سوف تتغير فقد أصبحت زوجة وقد تصبح أماً بعد سنة، فإن استطعت أن يكون لك دور في زواج أخته من الرجل المناسب فإنك ستكسبين الأجر من الله عز وجل بدلالتك على الخير، وسوف تطمئنين على زوجك في عدم استمراره في تدليل أخته فوق الحد المعقول. احرصي على الدعاء: ادعي ربك عز وجل أن يقر عيني زوجك بك، وأن يصرفه عن كل سوء ومكروه، وأن يحببكما إلى بعضكما وأن يرزقكما الذرية الصالحة التي تكون عوناً لكما على السعادة الزوجية. أخيراً: أسأل الله أن يتم لك نعمة العقل والحكمة، ويديم عليكما نعمة الاستقرار الأسري،،،