(عزيزتي شرق) يجيب عليها المستشار الأسري الدكتور حمد بن عبدالله القميزي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي الكريم اشكو الى الله ثم اشكو اليك حالتي : متزوجة لي سنة و8 شهور ولدي طفل اعاني من زوجي احس انه لايحبني يخونني ,يكلم ويغازل ولا يجلس معي الانادرا على العلم انني على قدر عال من الجمال والثقافة كنت طيبة معاه بشكل ماتتخيل الين حسيت انه يخونني صارحته انه بسبب خيانته صارت فجوه كبيرة بيني وبينه وانا الان لي معاه 7 شهور لم يمارس الجنس معي نهائي لانه يمارسه مع خليلاته اصحبت لا اطيقه تخيل هذا هو جدوله اليومي نوم اذا شبع نوووم يعني مايصحى الا على العشاء يتعشى ويطلع اقسم بالله انه هذا جدوله اليومي ماعاد اتحمل لاكلام حلو ولا حسن خلق احس اني مومتزوجه احيانا يمر يوم كامل مااشوفه . والمشكلة انه بس لي سنه و8 شهور وكذا تعامله اجل مع السنين كيف بيكون ؟؟؟ اتوقع ان الانفصال انسب حل بالنسبة لي وماادري بايش تنصحني ؟ الاستشارة أختي الفاضلة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: أشكرك على ثقتك الكريمة التي جعلتك تعرضين مشكلتك الأسرية الشائكة والمؤلمة على مستشار صحيفة عزيزتي شرق الإلكترونية، وأسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق لتقديم الرأي المناسب، الذي يحقق لك السعادة في الدنيا والآخرة. أختي الفاضلة: دعا شرعنا الحكيم وديننا الإسلامي العظيم إلى الزواج لتحقيق فوائدة عديدة للزوجين والمجتمع، ومن أهم تلك الفوائد تحصيل السكن والمودة والرحمة، وتحصين الفروج وإعفاف الزوجين عن الوقوع في المحرمات، وإنجاب الذرية التي تكمل السعادة وتحقيق الألفة والشعور بالمسئولية. وبزواجك من هذا الرجل تحقق أمر واجد فقط وهو إنجاب الذرية، ولكن لم تتحقق باقي الأمور، فلا عفاف ولا مودة ولا سكن ولا رحمة بينكما، فزوجك كما ذكرت في رسالتك يعاشر خليلاته ويرتكب كبيرة من كبائر الذنوب (الزنا)، فلم يتحقق من زواجه بك أن أعف نفسه عن المحرمات. وهو كذلك لم يسعى إلى إعفافك، فهو كما ذكرت منذ (7) أشهر لم يجامعك، وبهذا لم يحصل لك العفاف بهذا الزواج، لأنه يخشى عليك إن استمر بك هذا الوضع أن تقع في الحرام – عياذا بالله-، لأنه لم يشبع رغبتك الجنسية الفطرية. ومع كل هذا فهو لم يقم بباقي الحقوق الزوجية الأخرى، التي تسهم في تحقيق السكن والمودة والرحمة، فلا كلام جميل ولا خلق حسن ولا تعامل طيب ولا جلوس في البيت لأداء الحقوق المادية. أختي الفاضلة: لذا فالذي أراه هو ما ترينه، وهو أن الانفصال عن هذا الزوج هو أنسب الحلول... ولكن !! قبل الانفصال عن هذا الزوج قولي له: يا زوجي العزيز أنا أحبك وأريد أن أعيش معك عيشة كريمة سعيدة، ولكن أنت تفعل كذا وكذا، وربي لا يرضى وأنا لا أرضى أن زوجي يمارس هذه المحرمات، فإن وعدك بالتوبة والإقلاع وعدم العودة فاستمري معه، وإلا فالطلاق هو الحل في مثل هذه الحالات، وخصوصاً عندما تكون الزوجة مثلك، زوجة مؤمنة طاهرة عفيفة. أخيراً: أصلح الله زوجك وهداه إلى الطريق المستقيم، ووفقك ورعاك وسدد على دروب الحق خطاك، وكتب لك الخير حيثما كنت... المستشار الأسري د. حمد بن عبدالله القميزي 16 – 6 – 1432ه ملاحظه : يمنع نشر التعليقات في صفحة عزيزتي شرق