(عزيزتي شرق) يجيب عليها المستشار الأسري الدكتور حمد بن عبدالله القميزي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، لن أطيل في رسالتي متزوجة ولي 12 سنه ولدي 4 أطفال اكتشفت بان زوجي يكلم زوجة أخوه عن طريق الجوال لاحظت رقمها في جواله أكثر من مره وكان مرسل لها رسالة من جواله مضمونها صباح الخير يا قمر تفاجأت من الرسالة اتصلت على الرقم المرسل له الرسالة وردت هي صوتها واكتشف رسائل غزل مرسله من جوالها لجواله بس ما قدرت امسك عليهم دليل إلا قريب في كمبيوتر كان مخبيه زوجي ما حد يعرف عن هذا الكمبيوتر شي مخبيه بالسيارة فتحته رحت للصور تفاجأت حصلت صورة زوجة أخوه بكامل زينتها كانت رايحه لعرس مرسلتها لزوجي على الكمبيوتر. أرجوك مستشاري جد لي حل في هذي المصيبة عمتي أم زوجي راح تواجهها بالصور وبكل إلي صار حتى تعترف لازم حل لان زوجي تغير علي صار يضربني كنت في فترة حمل لما تعرفوا على بعض صار يضربني على أتفه شي وأنا حامل وبعد ما ولدت بعمليه قيصريه يضربني من بعد ما عرفها بنت الحرام وهو قاسي علي . أتمنى أخي المستشار إيجاد حل لمشكلتي جزيت خيرا0 الاستشارة أختي الفاضلة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: لابد أولاً أن أحمد ربي على أن يسر لي مثل هذه الفرصة التي أقدم فيها خدمة لأخواني وأخواتي المسلمين والمسلمات، وأسأله سبحانه التوفيق والقبول. وأشكرك على ثقتك الكريمة التي دفعتك لعرض هذه المشكلة الزوجية على مستشار صحيفة عزيزتي شرق الإلكترونية، والتي أتمنى أن تجدي فيها وغيرك ممن يبحث عن بعض الحلول لمشكلاته الأسرية والاجتماعية الفائدة والدلالة على كل ما يحقق السعادة في الدنيا والآخرة. أختي الفاضلة: لن أبدأ معك من جذور المشكلة لأنها وقعت وأصبحت أمامك حقيقة لا شك فيها، زوجك يكلم زوجة أخيه، وزوجة أخو زوجك تكلم زوجك، ولم يقف الحد عند هذا بل تجاوزه إلا أن أرسلت الصور عبر بريده الإلكتروني أو جواله، وأنت بعينيك لا بعين غيرك شاهدت صور زوجة أخو زوجك على جهاز زوجك في ملف الصور، ووجدت الصورة وهي في كامل زينتها، بمعنى أن زوجك لم يلتقطها من دون علمها، وإنما هي أرسلتها أو هو التقطها بعلمها. ولم يقف الحد عن هذا الأمر بل إن سلوك زوجك قد تغير معك، ووصل به الحال إلى أن ضربك وأنت حامل وضربك أيضاً بعد الولادة وأصبح قاسياً في التعامل معك. وتسألين الآن ما الحل؟ أختي الفاضلة: اعتقد أن الحل ذو شقين اثنين مهمين، هما: زوجة أخو زوجك: في بعض الحالات لابد من المواجهة والمصارحة، فما دامت أنت متأكدة من هذا الأمر، فلابد أن تصارحي هذه المرأة وتخبريها بما رأيت من رسائل وأرقام وصور، وأنك لا ترضين بهذا الأمر، وأنها لابد أن تبتعد عن زوجك وتتركه في حاله، وإلا !! فإنك سوف تفضحينها بين أهلك وأهلها وبين الناس، وأنك سوف تخبرين زوجها أخو زوجك – إن كانت لا تزال على ذمته أو لا يزال على قيد الحياة-، فإن استجابات وانتهت عما تفعله مع زوجك فالحمد لله، وإلا فانتقلي إلى الشق الثاني من الحل، وهو: زوجك: من خلال رسالتك يتبين لي أن زوجك لا يعلم بأنك تعلمين عن علاقته مع زوجة أخيه، ففي هذه الحال لابد أن تصارحي زوجك بأنه قد نما إلى علمك وأنه وصلتك بعض الأخبار عن علاقة مشوبة بريبة بينه وبين زوجة أخيه، فإن أنكر فقولي أتمنى أن لا يكون هذا صحيحاً، وإن اكتشفت أنه صحيح فلن أرضى وأقبل بزوج تكون له علاقة مشبوهة مع زوجة أخيه. أما إن لم ينكر واعترف فلابد أن تظهري الغضب وعدم الرضا، وأنك ستنقلين الخبر إلى أهلك وأهله وخاصة عمتك –أمه-، وأنك سوف تذهبين إلى بيت أهلك وقد تطلبين الطلاق، إلا أن يترك هذا العمل الخاطئ. أختي الفاضلة: أذكرك بأن الخطأ وراد من الزوج أو من الزوجة أثناء الحياة الزوجية، وما داما يعترفا بخطئهما، ويعذر بعضهما البعض فإن الحياة الزوجية تسير، المهم الاعتراف بالخطأ والعدول عنه إلى الصواب. لذا فإنك بتذكير زوجك بهذا الخطأ واعترافه به ووعده لك بأنه لن يعود، وأرجو أن يتم ذلك، فأنصحك أن لا تعادني وتشددي في الموضوع، اقبلي زوجك واقبلي عذره، وكوني عونا له على الابتعاد عن الخطأ، وعونا له على الخير والطاعة، قومي باحتوائه إليك، وإشغاله عن سواك، اذكري له عيوب وأضرار فعله. وأيضاً استثمري علاقاتك الطيبة بالآخرين في التأثير على زوجة أخو زوجك، وتذكيره بأن هذا السلوك خاطئ ومشين، ولا ينبغي. أخيراً: أكرر عليك بضرورة الحلم والأناة وعدم الاستعجال، واستخدام الموعظة لكلا الطرفين، ثم استخدام أطراف أخرى في الحل، فإن حلت المشكلة، وعاد زوجك إلى ما كان عليه، وترك هذا السلوك، وإلا فإنه بعد المحاولات والمحاولات ورغبتك في عدم الاستمرار معه أن تطلبي منه الطلاق بسبب هذا الخطأ الكبير في حقك وحق نفسه وأسرته،،،، المستشار الأسري د. حمد بن عبدالله القميزي 11 – 7 – 1432ه ملاحظه : يمنع إضافة التعليقات لصفحة عزيزتي شرق