(عزيزتي شرق) يجيب عليها المستشار الأسري الدكتور/ حمد بن عبدالله القميزي: سعادة مستشار عزيزتي شرق، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، أنا متزوجة من ثمان سنوات، ولدي أطفال. اكتشفت قبل سنتين بأن زوجي يحدث شباب بأرقام أخرى، وبالخفاء وبينهم مسجات عشق وحب، قد تكون الله وأعلم علاقات شاذة، فهو يشاهد أفلام شذوذ ومحارم، ولديه كميه كبيره من الحبوب المنشطة الكبتاجون لا أعلم هل يستخدمها أو يتاجر بها، على الرغم من انه شخص محافظ على الصلاة، ويحاول يجامعني في الدبر، طلبت منه الطلاق فرفض ولم أصرح له بالأسباب الحقيقة، وأخبرت أهلي بذلك، لكنهم وقفوا ضدي، أرجووووووووووووك ما الحل؟ الاستشارة أختي الكريمة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فأشكرك على متابعتك لصفحة عزيزتي شرق، وعلى ثقتك الكريمة بها، ورضاك عن ما يقدم بها من استشارات، مما دفعك على عرض مشكلتك الأسرية على مستشارها، وأسأله سبحانه أن يوفقني لتقديم استشارة تسهم في حل مشكلتك والتعامل معها بالطريقة المناسبة. أختي الكريمة: بعد ثماني سنوات من زواجك، وبعد إنجابك للأطفال، اكتشفت بطريقة ما أن زوجك يحادث شباباً وبينه وبينهم رسائل عشق وحب، وتعتقدين أن الأمر قد وصل إلى علاقات شاذة بينه وبينهم، خصوصاً وأنه يشاهد أفلام الشذوذ الجنسي، وبحوزته كمية كبيرة من المنشطات، ويحاول أحياناً أن يجامعك في الدبر. وكل هذا طبعاً تعلمينه عنه، وهو لا يعلم أنك تعلمين. وقد طلبت الطلاق فرفض ورفض أهلك أيضاً. فما الحل؟ أختي الكريمة: لابد أن نتفق وإياك على أن الطلاق ليس هو الحل الوحيد لكل مشاكلنا الزوجية، ولكنه أيضاً حل لبعضها، وهو آخر الحلول، وأنت ذهبت إلى آخر الحلول، مع أنه هناك وسائل تساعد في حل المشكلة واستمرار حياتك الزوجية. فلا تفكري في الطلاق إلا بعد استنفاذ هذه الوسائل والحلول التي سأقترحها عليك. أختي الكريمة: الحلول التي اقترحها لك هي: 1- ذكرت أن زوجك يحافظ على الصلاة، وهذه نعمة عظيمة، فساعديه على استمرار المحافظة عليها، وأعينيه وشجعيه وذكريه دائماً بها، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ويوماً ما سيقلع عن هذه المعاصي, إذا استمر في محافظته على الصلاة، وخصوصاً إذا واظب على صلاة الجماعة في المسجد. 2- يلجأ بعض الأزواج إلى الشذوذ الجنسي إما بسبب ممارسات سابقة قبل الزواج، وإما بسبب إخفاق وعدم إشباع في الجماع الزوجي، لذا حاولي بطريقة رومانسية تلمس احتياجات زوجك الجنسية المباحة، ثم قومي بإشباعها بطرق مختلفة، فإن في ذلك تفريغ الشحنات الجنسية الموجودة في زوجك، فكلما زادت علاقته الجنسية معك كلما قلت دوافعه الجنسية الشذوذية، وعلاقته بالآخرين. 3- الزوجة الذكية هي التي تجعل زوجها ملكها، لا يفكر إلا بها ولا ينشغل إلا بها وأطفالها، تقولين ما ذا أفعل؟ أمليء قلب زوجك برسائل الحب والغرام عبر الجوال والبريد الإلكتروني، وعبر الألفاظ والكلمات الغزلية المباشرة التي تخرج من فمك. فقد يكون زوجك يحتاج إلى مثل هذه الرسائل والكلمات. وأيضاً اشغلي زوجك بك وبأطفاله وبيته، اخرجوا سوياً واجلسوا سوياً، وتناولوا الوجبات الغذائية سوياً، اطلبي منه البقاء في المنزل في أوقات الفراغ، اجعليه يقوم ببعض مهام الأطفال. وبهذا قد ينشغل زوجك عن هؤلاء الشباب ومع الوقت وينساهم. 4- بطريقة غير مباشرة حواريه في هذا الموضوع، واعرفي وجهة نظره، وبيني حكم الشرع فيها، ونظرة الناس إلى من يعمل هذا السلوك، والهدف من هذا أن يشعر أن ما يمارسه خطأ وأنك لا ترضين أن يكون زوجك من هذه الفئة الشاذة. 5- تبث وسائل الإعلام الهادفة أحياناً برامج تناقش مثل هذه القضايا، وبطريقة غير مباشرة حادثي زوجك مثل هذه البرامج وتعمدي الجلوس معه أمامها إما لتناول وجبة غذائية أو شرب شاي أو لحديث ما، كما أن هناك كتب ومجلات تعالج هذه القضية اشتريها وضعيها في البيت، فقد يقرؤها زوجك يوماً ما. 6- للزوجة دور كبير في إشعار زوجها بالمسئولية والرجولة، من خلال كلمات الثناء والتشجيع، ومن خلال التقدير والاحترام في البيت من أمام الآخرين، فاجعلي زوجك يشعر برجولته وكرامته، وأنه لا بد أن يترفع عن رذائل الأمور وسفاسفها. 7- المصارحة والمحاورة بين الزوجين هي علاج فاعل في حل الأزمات الزوجية. لذا فبعد أن تنفيذي (6) الوسائل السابقة، ويتبين لك عدم جدوها مع زوجك، صارحيه بالموضوع، ولكن بطريقة هادئة ومناسبة، وقولي له حقيقة ما عرفته عنه، وعدم رضاك وموافقتك على هذا السلوك الشاذ. وأنك لا ترضين أن يكون زوجك شاذاً جنسياً. فإن اعترف لك ووعدك بترك هذا السلوك وعدم العودة إليها. فاستمري معه، وأعينه، وأن رفض تركه وأصر عليه على ذلك. فأقول من حقك الآن طلب الطلاق، وواثق أن الجميع بعد كل هذا سيقف معك في الطلاق، وإن شاء الله لا يصل الأمر إلى هذا. أخيراً: أسأل الله عز وجل أن أكون قد وفقت في تقديم استشارة تنفع أختي السائلة، كما أسأله أن يحفظها من كل مكروه، وأن يصلح زوجها، ويرزقه حياة زوجية سعيدة،،، المستشار الأسري د. حمد بن عبدالله القميزي ملاحظه : يمنع إضافة التعليقات لصفحة عزيزتي شرق