روت الإعلامية السعودية سكينة المشيخص، التي أثارت ضجة بصعودها على مسرح نادي جازان الأدبي في الندوة التي أُقيمت مؤخراً، ل"سبق" كيف صعدت على المسرح بوصفها أول سعودية تشارك بجانب رجال، ونفت تماماً أن تكون ارتكبت "مخالفة" أو "جريمة"، ووصفت الأمر بأنه "أمر عادي"، وقالت المشيخص: "المثقفة لا بد أن تندمج مع الوسط الثقافي" ورفضت "شخصنة الموضوع"، وقالت "إنها فتاة لذلك تعامل البعض مع قصة صعودها على المسرح بطريقة غريبة". وقالت سكينة المشيخص إن صعودها على المسرح "تجربة أولى ناجحة". مؤكدة أنها "ستتكرر". وعن الترتيب للأمر، وهل كان مخطَّطاً له من قبل قالت المشيخص في حديثها ل"سبق": كان هناك تنسيق مُسبَق مع إدارة النادي الأدبي بجازان، ممثلة في خديجة ناجع، التي تحدثت معي قبل الندوة بأسبوع، وتم الاتفاق على الموضوع،و سعدت بمشاركتي. وأضافت المشيخص "أنا سعيدة بهذه التجربة التي تُعَدّ الأولى بالنسبة لي في صعودي على المسرح، ولن تكون الأخيرة" . وقالت المشيخص: إنني أكره لغة (الجندر) والفصل بين الرجل والمرأة، ومن الظلم جداً أن يترك الحضور محتوى الندوة ويتجهوا لشخصيتي بوصفي كاتبة. مضيفة "إذا كان المجتمع ينظر إليّ بوصفي امرأة كاشفة الوجهو مُخترقة العادات والتقاليد فهذا موضوع نسبي". وأشارت إلى أن أكبر مشكلة حتى الآن وجدتها في الموضوع أنه "لم يتطرق أحد إلى محتوى ما قُلْتُه في الندوة، بل تركز الحديث كله حول فتاة صعدت على المسرح". وتساءلت "هل يوجد ما يخدش الحياء في صعودي على المسرح؟ هل يوجد شيء معيَّن تجاهي شخصياً؟ ما المشكلة في صعودي على المسرح؟". وقالت "أنا راضية تماماً عما فعلتُ، ومقتنعة بما قمتُ به بوصفي أول سعودية تصل إلى المنصة على المسرح، وفخورة بنفسي، ولا يوجد عندي أي إشكالية". مؤكدة أن "هذا الأمر المفترض أن يكون قبل سنوات وليس الآن". وأضافت بأنهافكرة خديجة ناجع، وهي جيدة جداً. وعن رد فعل الجمهور ضدها لصعودها على المسرح قالت المشيخص: "الذين تركوا الندوة، وخرجوا احتجاجاً على صعودي للمسرح، هل خرجوا لمجرد أنهم شاهدوني على المسرح؟ ألم يعلموا أنني سأكون مُشاركة في الندوة؟". مؤكدة أنها لم ترتكب جريمة، ووصفت الأمر ب"العادي". وأشارت إلى أن الجمهور الذي استمر في الندوة، وكانت ردود أفعالهم جميلة جداً، وكانوا ينصتون بشكل جيد، حتى المداخلات كانت حول محتوى الندوة، وبعض المُداخلات كانت ثرية جداً، وأشعلوا الحماس لديّ، و أعطوني الثقة بنفسي. وحول التعليقات السلبية التي انتقدتها بشدة في المنتديات والمواقع على الإنترنت قالت المشيخص: "فوجئت بالتعليقات التي جاءت في الملتقيات والمنتديات مع أني خرجتُ من الندوة (مبسوطة)". ورفضت تلك التعليقات، وقالت: "بعض التعليقات وصلت إلى أمور شخصية، وهم لم يعرفوني". وأضافت "بعض مَنْ علّقوا عليّ لا يعرفونني،وقالوا: هذا الاسم لم نسمع به من قبل. فكيف بمن لم يسمع باسمي من قبل ينتقدني؟ ". واعترفت المشيخص بأن كونها فتاة جعل البعض يتعامل مع صعودها على المسرح بطريقة غريبة. وعن فرصتها في تولي رئاسة نادٍ أدبي، وهل ستوافق إن جاءتها، قالت: "لو أُتيحت لي الفرصة فأكيد سأوفق؛ هل يوجد أحد يرفض مثل هذا المنصب؟ كلنا يتمنى أن يكون في منصب رئاسة نادٍ أدبي ". وأكدت سكينة المشيخص أن المرأة السعودية قادرة على التغيير، وقادرة على أن تصنعه، وقالت: "وجودي على منصة المسرح وبجانبي رجل معناه أن الرجل والمرأة نِدٌّ لبعضهما؛ فالمرأة لا بد أن تكون ندًّا للرجل". ورفضت مَنْ يحاولون إقصاء المرأة، وقالت: "لا يمكن إقصاء المرأة؛ فهي نصف المجتمع" , معتبرة أن صعودها على المسرح لا شيء فيه، وقالت "صعودي على المسرح ليس خلوة غير شرعية مثلاً المكان مفتوح، والجمهور موجود، وأنا أتكلم بوصفي امرأة، ولم أرتكب أي أخطاء. للأسف البلبلة كانت غير مقبولة". وختمت المشيخص حديثها ل"سبق" بالقول: "المثقفة السعودية قادمة بقوة، وإذا أُتيحت لي فرصة الصعود على منصة مسرح في نادٍ أدبي آخر فسأفعل، وسأكررها؛ هذا موقفي، وسأثبت عليه، و(خديجة) كانت صاحبة الشرارة الأولى، وهي لديها فِكْر تنوري، والمرأة السعودية واعية جداً، والمجتمع واعٍ جداً".