تمكّن الفريق الطبي بقسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالرياض، من إجراء عملية زراعة السماعات العظمية لمريض يعاني من نقص بالسمع، وقد تكللت بالنجاح. وقام الفريق بزراعة الناقل العظمي بالعظم، وتم توصيله بمغناطيس تحت الجلد، ثم بعد الالتئام أوصل المعالج بمغناطيس خارجي، ثم رُكّب على المغناطيس المزروع دون الحاجة إلى أية أجزاء بارزة خارج الجلد كما كان يُعمل قديماً.
وعن أهمية السماعات العظمية تحدّث استشاري أنف وأذن وحنجرة وتخصص دقيق في زراعة القوقعة السمعية بالمستشفى الدكتور حسن الشهري، عن أن العملية تُعَدّ أحد الحلول الفعالة لبعض مشاكل السمع، وتختلف أنواعها وفقاً لطريقة عملها.
وعن مميزات السماعات المستخدمة في العلاج قال "الشهري": "إن سماعات (الباها) الشهيرة تعتبر من أشهر هذه الأنواع، والتي مرت بعدة مراحل من التطور، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه حديثاً أو ما يسمى (باها اتراكت)".
وبيّن أن شكلها يكون ملائماً للمرضى، وكذلك يُبعد المرضى عن مشاكل الالتهابات المصاحبة للأنواع السابقة التي كانت تؤثر على البعض، وتعتبر هذه العملية هي الأولى من نوعها في جميع مستشفيات الصحة بالمملكة؛ حيث كان لمستشفى الأمير سلمان شرَف السبق في هذا المجال.
ومن جانب آخر قدّم مدير المستشفى الدكتور علي إبراهيم العمري جزيل شكره لوزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، ووكيل الوزارة للتموين والإمداد الدكتور صلاح المزروع، على دعمهما المتواصل لمستشفى الأمير سلمان، والوصول بالخدمة الصحية فيه للمرضى إلى الشكل المطلوب، كما هو هدف الوزارة؛ متمنياً التقدم لبلادنا في كل المجالات وعلى رأسها المجال الصحي.