أجرى فريق طبي يترأسه الدكتور أحمد العقربي، استشاري الأنف والأذن والحنجرة وطبيب زمالة جامعة الملك سعود في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي بالرياض عملية زرع السماعة الاهتزازية في الأذن الوسطى والتي تعد الأولى من نوعها في المملكة، وقد سبق هذه العملية تحضير طويل من قبل الفريق الذي يرأسه الدكتور أحمد العقربي ويضم الدكتور عبدالرحمن حجر والدكتور عبدالرحمن السنوسي والدكتور جورج اسبنزل من جامعة أنسبك في النمسا وهذا إحدى نتائج الشراكة العلمية العالمية التي يقيمها كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأبحاث الإعاقة السمعية وزراعة السماعات. أما المريض الذي أجريت له العملية فقد كان يعاني من التهابات الأذن الوسطى المتكررة و أجريت له في الماضي عملية في الأذن وكان من الصعب تحسين السمع عنده نتيجة لتكلس عظيمات الأذن الوسطى وكان الحل المتوفر أمام المريض هو السماعات التقليدية والتي من مشاكلها تزايد صدى الصوت والتباس الكلمات بالاضافة إلى التهابات الأذن المتكرر، ولكن هذه التقنية الجديدة فتحت آفاقاً علاجية كثيرة للعديد من المرضى، حيث يتم زرع الجهاز الجديد عن طريق عملية جراحية ومن ثم برمجة الجهاز بعد أربعة أسابيع من العملية. وبالنسبة للمريض الذي أجريت له العملية في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي فقد تم تجربة الجهاز له في اليوم الثاني و لفترة بسيطة جداً وكان المريض سعيدا ومندهشا في نفس الوقت من هذه النتائج وحيث إنه أحد منسوبي الجامعة ومطلع عن كثب لما تقدمه جامعة الملك سعود فقد تقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان لمعالي مدير الجامعة الدكتور/ عبدالله العثمان الذي أكد للجميع أن ما تقدمه المستشفيات الجامعية هو واجب وطني يفتخر به كل القائمين على هذا الصرح الطبي المتقدم. الجدير بالذكر أن جامعة الملك سعود تحمل راية الإعاقة السمعية في المملكة بتبنيها لأكبر برنامج وطني لزراعة القوقعة في الشرق الأوسط وتأسيسها لأول زمالة متقدمة لتأهيل الكوادر الوطنية لتحمل هذه الرسالة النبيلة في خدمة المرضى بالاضافة الى الدعم السخي للأمير سلطان بن عبدالعزيز لكرسي الاعاقة السمعية وزراعة السماعات وتشرف القائمون عليه بهذه الثقة الغالية. وقد أعرب الدكتور عبدالرحمن حجر مؤسس و مدير زمالة جامعة الملك سعود للتخصص الدقيق للأذن وأعصاب الأذن والمشرف على كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للإعاقة السمعية وزراعة السماعات عن سعادته الكبيرة لما حققته هذه الزمالة الفتية في تأهيل الكوادر الوطنية للقيام بالعديد من العمليات الصعبة والمعقدة في مجال الأذن حتى ذاع صيتها وتقدم لها العديد من الاستشاريين من داخل المملكة وخارجها حيث إنها الوحيدة في الشرق الأوسط ومعترف بها في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وتقدم بالشكر لجميع القائمين على هذه الزمالة ولقسم الأنف والأذن والحنجرة وكلية الطب وعميدها الدكتور مساعد السلمان.