نظم فريق زراعة القوقعة الإلكتروني وزراعة الباهة بقسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي بالرياض بالتعاون مع كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأبحاث الإعاقة السمعية وزراعة السماعات "رشد"، والجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة اللقاء السنوي الرابع لزارعي القوقعة الإلكترونية، وذلك في قاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالمربع، بحضور الأستاذ الدكتور عبدالله السلمان وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية، والدكتور عبدالرحمن السنوسي رئيس برنامج زراعة القوقعة بمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي، وأهالي المرضى ومعلمي ومعلمات الإعاقات السمعية. وقد احتوى الحفل الذي قدمه د.فهد السنيدي على العديد من الفقرات، حيث بدأ بالقرآن الكريم بتلاوة الطفلة ليان السبيعي التي أجري لها زراعة قوقعة، بعد ذلك قدم د.عبدالرحمن بن عبدالله حجر استشاري الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب بجامعة الملك سعود رئيس الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة والمشرف على كرسي الأمير سلطان لأبحاث الإعاقة السمعية وزراعة السماعات نبذة عن برنامج زراعة القوقعة في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي ودور كرسي الأمير سلطان لأبحاث الإعاقة السمعية في دعم برنامج زراعة القوقعة والباهة، داعياً إلى ضرورة الاهتمام بالإعاقة السمعية، حيث إن السمع ذكر في القرآن 185 مرة، ويقدم السمع على البصر من باب التكريم ومدى تأثيره في الإنسان، مشيراً إلى أن السمع هو أول وآخر حاسة يفقدها، فالجنين في بطن أمه يسمع، وهي أقوى حاسة، وأكثر عضو محمي في جسم الانسان وهي (القوقعة) الموجودة في العظم الصخري الذي يعتبر أقوى عظم في جسم الإنسان. وقال:"إن الصمم هو أكثر الإعاقات المنتشرة في العالم، بل وفي المملكة حيث إن 10% من البشر لديهم مشكلة في السمع، كما أنه مكلف من الناحية المادية على مستوى العالم، ويعتبر برنامج زراعة القوقعة في جامعة الملك سعود هو رابع برنامج زراعة في العالم، ويستقبل الحالات المرضية من كافة مناطق المملكة، ويتم سنوياً قبول أحد الاستشاريين المتخصصين في زمالة الأنف والأذن والحنجرة لإكمال هذه المسيرة، حيث أبدعوا في مجالات زراعة القوقعة والسماعة العظمية (الباهة) والسماعة الاهتزازية وبرنامج زراعة سماعة الهاجين وبرنامج سماعة جذع الدماغ وبرنامج زراعة صيوان الاذن"، موضحاً أن من التطلعات المستقبلية هو إنشاء مركز متخصص للأذن، حيث تمت الموافقة السامية على إنشاء هذا المركز، وسوف يكون مقره بجامعة الملك سعود، وسيرى النور قريباً. بعد ذلك قدّمت د.شريفة سلمان أبو مريفة تجربتها مع زراعة القوقعة استعرضت فيها مراحل الزراعة لها حتى كتب الله لها السمع مرةً أخرى، وهي فخورة أن تم ذلك بمركز زراعة القوقعة بمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي، بعد ذلك بدأت مسيرة الأطفال المتميزين في برنامج التأهيل مع التكريم وتقديم الهدايا لهم، ثم بدأت المحاضرات العلمية بمحاضرة للأخصائية إباء شبير عن دور السمعيات في الإعاقة، ثم محاضرة التأهيل السمعي لكبار السن ألقتها د.صباح حسن، ومحاضرة أخرى بعنوان "فن التعامل مع الطفل" للأخصائية النفسية روندا العتيبي، ثم محاضرة "البيئة المناسبة للتعليم" للأخصائية وفاء الحديثي، كذلك محاضرة "برنامج رنان" من إعداد نجوى الغامدي ، بعدها محاضرة "تعليم ضعاف السمع في الجامعات" ألقاها د.علي الزهراني، ثم محاضرة "ما الذي يجب أن يعرفه الوالدان لإنجاح التدريب السمعي واللفظي" للدكتور أحمد التميمي، ثم اختتم اللقاء بحوار مفتوح مع أهالي مرضى زراعة القوقعة. جانب من تكريم المشاركين في اللقاء